كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول حقوق المرأة في المفهوم القرآني وموازنتها مع الاتّفاقِيَّات الدوليَّة المعاصرة

ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى رسالة الماجستر الموسومة (حقوق المرأة في المفهوم القرآني وموازنتها مع الاتّفاقِيَّات الدوليَّة المعاصرة)للطالبة (مريم خليل إبراهيم )برئاسة الاستاذ الدكتور ( منشد فالح وادي )والاستاذ الدكتور (رعد سليمان حسين ) عضوا والاستاذ الدكتور (نضال حنش شبار )عضوا والاستاذ الدكتور (عباس فاضل الدليمي )عضوا ومشرفاً.

تناولت الدراسة حقوق المرأة على وفق نظرية حقوق الإنسان المعاصرة الممثلة بالعديد من الاتّفاقِيَّات والبروتوكولات والعهود والمواثيق والقرارات الدوليَّة عند موازنتها مع حقوق المرأة في الفكر الإسلامي ومنح الإسلام للمرأة عدة حقوق من بينها الرفق والعدالة في المعاملة، وحق الملكيَّة، وحق التعليم، وحق الميراث، والحق في طلب الطلاق (الخلع)، وحضانة الأبناء، وحق العمل، وحق المشاركة السياسيَّة.وقد مارست المرأة العديد من الأدوارفقد وجدنا من بين زوجات النبي وبناته، وبين نساء المسلمين في عهده، ومن بعده من تسهم في نواحٍ متعددة، وأدوار متنوعة في المجتمع وعلى السواء في دور الأم أو الفقيهة أو سيدة الأعمال أو المحامية

الهدف من ادراسة هو بيان مدى التطابق والاختلاف بين حقوق المرأة في المفهوم القرآني وبين الاتّفاقِيَّات الدوليَّة في حقوق المرأة المعاصرة و بيان ثمرة انعكاس المفهوم على الواقع المعاصر للمرأة من أجل الحفاظ على الهوية الإسلاميَّة في ظل عالم متغير.

استنتجت الدراسة الى إنَّ التعليم من الحقوق المشتركة بين الرجال والنساء على حدّ سواء، حيث فرضه الإسلام، في نص الحديث الشريف: (طلب العلم فريضة على كل مسلم)، وهو يشمل المسلمات باتّفاق علماء الإسلام وإنَّ مفهوم العمل أحد المفاهيم القرآنية الأساسيَّة، إذ يرتبط في الاستعمال القرآنـي بمجموعة مفاهيم إسلاميَّة تتعلق بالإيمان والتقوى، والاستخلاف.

اوصت الدراسة الى أهمِّيَّة أنْ تأخذ كليات العلوم الإسلاميَّة في البلاد العربية والإسلاميَّة وعلى وجه الخصوص في أقسام الدراسات العليا تناول موضوعات حقوق المرأة في الاتفاقات الدولية وعنوانات الرسائل وأطاريح الدراسات العليا لغرض تشجيع طلبتها لولوج هذا الميدان بعدهم الشريحة الاجتماعية الأكثر قدرة على رسم صورة إسلامية قادرة على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي للحضارة المعاصرة.
وأهمِّيَّة تعليم المرأة هو رفع مستواها العلمي وفي مختلف مراحل الدراسة، لأنه يتوافق مع النظرة الإسلاميَّة في فرض طلب العلم كواجب شرعي يخص الرجل والمرأة على السواء وفي ذلك تأثير كبير في توجيه الموارد المادية لزياده مستوى الرفاهية بين أفراد المجتمع.
وبعد المناقشة المستفيضة من أعضاء لجنة المناقشة لموضوع الرسالة ، قبلت الرسالة بدرجة مستوفٍ ألـف مبارك للطالبة ولمشرفها.