كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول المناسبة وأثرها على مقاصد السور القرآنية في ضوء نظم الدرر للإمام البقاعي (ت: 885هـ) ) (جزء عمَّ أُنموذجَا)

ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى قسم علوم القرآن رسالة ماجستير الموسومة ( المناسبة وأثرها على مقاصد السور القرآنية في ضوء نظم الدرر للإمام البقاعي (ت: 885هـ) ) (جزء عمَّ أُنموذجَا) للطالبة (رقية سالم عبد الله علي )برئاسة الاستاذ الدكتور (فاضل احمد حسين )والاستاذ المساعد الدكتور (صالح محمد حميد) عضوا والاستاذ المساعد (جميلة روكان رشيد )عضوا والاستاذ الدكتور (جبار عبد الوهاب سعود ) عضوا ومشرفاً.
الهدف من الرسالة بيان العلاقة بين السور في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم والكشف عن أثر المناسبة في مقاصد السور الكريمة وإظهار المناسبات في السورة الواحدة، والمناسبة بين السورة والتي تليها وبيان المقاصد والأغراض التي تدل عليها السور القرآنية في جزء عّم.

تناولت الدراسة المنهج الوصفي الموضوعي واعتمدت على عرض كامل للسـور الكريمة، وبيان مقاصدها والأغراض التي تناولتها السورة، وسبب نزول السورة إن وجد ثم أتبعث المنهج الاستقرائي، فتتبعت سور الجزء الثلاثين، ثم أجريت دراسة تطبيقية عليها، وأوضحت المناسبات بين السور بالاستناد إلـى كـتـب التفسير، والمؤلفات الخاصـة بـعلـم المناسبات، وكتب علوم القرآن الكريم وغيرها من المراجع التي يمكن الإفادة منها في هذه الدراسة، ونظرًا لتشعب هذا العلم فقد اقتصرت الباحثة في أكثر المواطن على عرض أقوال العلماء في مناسبة فاتحة السورة مع خاتمة ما قبلها، ثم ذكرت بعض المناسبات داخل السورة الواحدة لكن ليس بتفصيل كثير تجنبا للإطالة، وذكرت تفسيرات المفسرين للآيات التي تحتاج إلى توضيح، ومن ثم بينت أثر المناسبة على مقاصد السور،

استنتجت الدراسه الى أن علم المناسبات علم ثابت، أثبته العلماء، وهو باب عظيم لفهم كتاب الله وتدبر
معانيه والمناسبات منها ما هو ظاهر، ومنها ما هو خفي يحتاج الى مزيد من العناية والبحث والتدبر، وزيادة التفكر، ولذا يجب الحذر من التسرع في تلمس النتائج وإظهار التناسب بين آيات وسور القرآن الكريم نص عليه بعض علماء التفسير والإعجاز، وان لم يظهر لنا محل الإعجاز لنا في كل موضع فلا ينفي وجوده والوقوف على مناسبة فواتح السور لخواتم ما قبلها، وهذا النوع يعطي للقارئ المتدبر معاني وأفاق لفهم أسرار الارتباط بين آيات وسور القرآن الكريم وهذا النوع يؤكد على أنّ جميع سور القرآن الكريم مترابطة ارتباطا وثيقا ومتحدة في المعاني والمقاصد الكلية للسور.

وتوصلت الدراسة الى استنباط أدوات الربط بين السور القرآنية لدى العلماء، واتباع منهجية خاصة لاكتشاف مناسبات أخرى بين السور، كما وأن موضوع التناسب بين آيات القرآن وسوره من الموضوعات التي ينبغي أن تتفرغ لها جهود العلماء والمهتمين بالدراسات القرآنية، إذ إنّه يعين على الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى، وتحقيق مقاصد هذا الكتاب العظيم في نفوس المؤمنين تنفيذ المؤسسات القرآنية لمشاريع كبرى تتعلق بدراسة علم المناسبات وأنواعه، والغوص في جزئياته، وتطبيق ذلك على آيات سور القرآن الكريم كاملة.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوفٍ مبارك للطالبة وللمشرفين عليها