كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول مفهوم النصر المستحيل في القران الكريم وانعكاساته على القيادة السياسية في تحقيق النصر على داعش الارهابية

ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية رسالة الماجستير الموسومة (مفهوم النصر المستحيل في القران الكريم وانعكاساته على القيادة السياسية في تحقيق النصر على داعش الارهابية)للطالبة (اسيل جواد مجيد )برئاسة الاستاذ الدكتور (منشد فالح وادي ) والاستاذ الدكتور (فاضل احمد حسين )عضوا والاستاذ المساعد (عمار محمد صالح ) عضوا والاستاذ الدكتور (عباس فاضل الدليمي ) عضوا ومشرفاً.

الهدف من الرسالة هو التعرف على مفهوم النصر في القران الكريم والمساهمة في زرع التفاؤل والثقة في قلوب ابناء هذه الامة الاسلامية في العودة الى تحقيق الانتصارات المستحيلة ، لتكون الطريق الى تحرير فلسطين المحتلة  وابراز قيمة ما يسلكه المسلمون من اسباب تسهم في ترجيح كفتهم على عدوهم و التعرف على مصادر قوة القيادة في القران الكريم .

تناولت الرسالة مفهوم  القيادة في النص القرآني ، وتعريفها  وذكر بعض  الآيات القرآنية التي وردت فيها كلمات تدّل على القيادة ، وذكر بعض النماذج القيادية المهمة التي ذكرت  في القرآن واولها نبينا محمد صلى الله عليه واله . والتركيز على جوانب الاعداد الايمانية الروحية  والخلقية والمهنية  للقائد ، وكذلك التركيز على الصفات القيادية للدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الذي حقق النصر على عصابات داعش الارهابية بعدّه القائد العام للقوات المسلحة في حينها ، وهدفت الباحثة الى اظهار الصور المشرقة للقيادات  الربانية في القرآن الكريم  لتكون  مثالا عظيما نفيد منه  الاجيال القادمة ، وان لكل قيادة علمها وخصائصها واعدادها، وعليها ان تؤدي الواجبات المناطة بها كلقيادة لمسلمة صالحة. فالقائد يجب ان يمتلك صفات وسمات اخلاقية تجعل منه قدوة  ومثالا  يحتذى به على مرّ الاجيال ، ان الاشارة الى  عصابات  داعش الارهابية وظهورها في العراق ، واهدافها التي سعت الى تحقيقها ، وكيف  استطاع العراق موجهتها وتحقيق النصر عليها وهزمها بجهود ابناء العراق جميعا ، يستلزم   نهجا اكاديميا لتحقق فرض البحث والافادة من مصادر قوة القيادة في القران الكريم ، والتجربة العراقية العملية منذ عام 2014-2017 .
واضهرت نتائج البحث الى ان مفهوم النصر يرتبط بمفهوم اخر ، وهو مفهوم القيادة ، اي ان النصر على الدوام ينجزه قائدا .  وان القران الكريم وضع عدة مؤهلات يجب ان تتوفر في القيادة  فأي قيادة سواء كانت لمجموعة من الافراد او لبلد او لامة ، لابد ان  تحمل هذه المؤهلات  التي تؤهل الشخصية  القيادية  من  جميع  الجوانب الدينية  الروحية، الاخلاقية والعلمية ،
وتوصلت الدراسة الى ان تأخذ مؤسسات الدولة على عاتقها مسؤولية الاستفادة من الدراسات الاكاديمية في تحديد المفاهيم السلوكية عبر المفهوم القرآني والتركيز على انشاء مدارس ومراكز تختص باكتشاف القادة وتنشئتهم ، وبما يتوافق مع المعايير الشرعية المستنبطة من الكتاب الحكيم .و
‎الاستفادة من الخبرة الكبيرة للدكتور العبادي في تحقيق النصر المستحيل على عصابات داعش الارهابية ، بعدّه انموذجا اسلاميا معاصرا ، وان تأخذ مراكز الدراسات الاكاديمية البحثية على عاتقها اضهار الوجه المشرق للعراق .
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ مبارك للطالبة وللمشرفين عليها .