مقال بعنوان: المرأة المسلمة في عالم متغير
مقال بعنوان: المرأة المسلمة في عالم متغير
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
قال تعالى (قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ۖ وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ۚ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
تشير الآية الكريمة أن البيت هو أصل اقرار المرأة ، لذا اهتم الاسلام بالأسرة ، باعتبار المرأة المسلمة هي أسس بناء أي مجتمع صالح ، فالآية الكريمة تدل بالمعنى على النهي عن التبرج والسفور وعدم الخروج المبتذل الذي يؤدي الى الهدم ولا يبني ، لذا اشارة الآية الى أن الاصل هو الاقرار في البيت ، لكن الاسلام ما منع المرأة من المشاركة المبنية على أساس الحشمة والالتزام في الحفاظ على هذه الجوهرة الثمينة من السنة دعاة الحرية والتغيير التي تمس المرأة المسلمة ، والناظر والمتتبع للتاريخ الاسلامي منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يرى كيف اعتنا الاسلام بالمرأة واعطاها أولوية ، ونهى عن وأد البنات بل لم يكتفي بذلك فقد نهى عن التذمر عند ولادة البنت وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث على عدم ايثار الاولاد على البنات وقد ثبت ذلك بفعله صلى الله عليه وسلم من خلال حبه لبناته وبالأخص حبه لفاطمة رضي الله عنها ، فقد أعطى الاسلام المرأة حق الرعاية والتربية والتعليم ، والناظر أن ليس على الرجل التعليم والادب فقط بل لها حق عليه أن يعلمها أمور دينها من العقيدة والعبادات والحقوق والواجبات ، إن مشاركة المرأة في كافة ميادين الحياة الاجتماعية والتربوية والاعلامية والاقتصادية أصبحت ضرورة ملحة بحكم تطور الحياة السريع ، إن المرأة لها دور ايجابي في كل المجالات وردا على الذين يزعمون أن المرأة المسلمة مضطهدة في المجتمع ، بل جعل لها مكانة تأليق بها وحافظ عليها ودحض كل المزعم التي تحاول النيل منها.
أ.م مثنى حميد شهاب
قسم الشريعة