كلية العلوم الإسلامية تنظم ندوة فكرية بعنوان المهر بين الأصالة والحداثة الهوجاء
اقام قسم العلوم المالية والمصرفية الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى ندوة علمية فكرية بعنوان (المهر بين الأصالة والحداثة الهوجاء) ادار الندوة الاستاذ الدكتور (علي قاسم زيدان )
الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على مفهوم المهر في الشريعة الإسلامية بوصفه تشريعًا تكريميًا يهدف إلى بناء أسرة متينة قائمة على المودة والاحترام، لا على المظاهر المادية.
تناولت الندوة إحدى القضايا الاجتماعية المهمة التي تمسّ جوهر الحياة الأسرية
واستهلت الندوة ببيان مفهوم المهر ومشروعيته في الشريعة الإسلامية إذ عُرّف بأنه المال الذي يلتزم الزوج بدفعه لزوجته تعبيرًا عن تكريمه لها وإظهارًا لجديته في الزواج، مستشهدين بقوله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾. كما جرى توضيح فلسفة المهر في الإسلام بوصفه رمزًا للتقدير والتكريم لا للبيع أو المقايضة.
وتطرّق المحاضر إلى بساطة المهور في المجتمع الإسلامي الأول مستذكرين أمثلة من حياة النبي ﷺ وصحابته الكرام الذين جعلوا من المهر أمرًا ميسرًا بعيدًا عن التعقيد والمبالغة اقتداءً بقول النبي ﷺ: «أعظم النساء بركة أيسرهنّ مؤونة».
ثم تناولت الندوة محور الحداثة الهوجاء وآثارها السلبية على المجتمع، موضحةً الندوة الى كيف تحوّل المهر في بعض المجتمعات إلى مظهرٍ استهلاكي ومادي مما أدى إلى عزوف كثير من الشباب عن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة والتفكك الأسري.
كما أشارت إلى دور الإعلام والثقافة الاستهلاكية في تعزيز التفاخر بالمظاهر على حساب القيم.
وفي ختام الندوة، دعا المحاضر إلى تحقيق التوازن بين روح الشريعة ومتطلبات العصر من خلال ضبط المهور وفق الضوابط الشرعية وتشجيع التيسير في الزواج وإطلاق مبادرات اجتماعية تسهم في الحد من المغالاة مؤكدين أن البركة في البساطة لا في التكاليف الباهظة.
وحققت الندوة الهدف الخامس المساواة بين الجنسين عبر إبراز تكريم الإسلام للمرأة بوصف المهر حقًّا شرعيًا يُعبر عن الاحترام والتقدير، لا وسيلة للبيع أو التفاخر، وبذلك تسهم الندوة في ترسيخ قيم العدالة والمساواة في العلاقات الأسرية.







