كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية بعنوان (كيف تتعامل الام مع ابنها المراهق في ظل تحديات الحياة)
اقامت وحدة تمكين المرأة في كلية العلوم الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان (كيف تتعامل الام مع ابنها المراهق في ظل تحديات الحياة)
ادار الحلقة المدرس الدكتور( رواء رشيد حميد )
الهدف من هذه الحلقة هو أن المراهق بحاجة لشخص يفهمه ويتفهمه، ويلجئ إليه، ويجب أن يرى ابويه أمامه دائمًا بدلًا من أن يلجئ إلى أصدقائه الذين يمتلكون خبرة متساويّة معه إلى حد ما، فكلما زاد التفهم والاهتمام والدعم كلما زادت احتمالية الاطلاع على حياة المراهق والمشاركة فيها.
ناقشت الحلقة مشاكل المراهقة والتعامل معها على أسس علمية لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة والحاسمة في حياته والتي تحدد طريقة تعامله ونمط حياة المراهق في المستقبل وتخاطب فئة هامة من المجتمع ولد أو بنت في سن المراهقة ، نظراً لخطورة تلك الفترة التي تعتبر شبح يهددهم في ظل الانفتاح الإعلامي المرئي ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة و تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب المراحل الّتي يمر بها الابن، وهي عبارة عن مرحلة انتقالية من الطفولة إلى البلوغ، حيث تتغير الحالة النفسيّة والعاطفيّة للابن باستمرار بفعل الهرمونات غير المنتظمة، كما قد يواجه الابن مشاكل كالحرج أو ضعف الثقة بالنفس بسبب التغيرات الجسديّة الّتي ترافق هذه المرحلة
و بينت المحاضرة خلال الحلقة مصطلح (ابني يكرهني)تطلق الكثير من الأمهات هذه العبارة بحسرة بعد احتدام المواقف مع طفلها، وتتساءل الأم: متى تحول طفلها الصغير المحب إلى ذلك الشخص الفظ الناقد لكل تصرفاتها؟ وتبدأ بوضع تصورات وتحليلات وأشكال متعددة من العقاب دون أن تدرك أن كل ما يحدث طبيعي جدا وهناك حد فاصل بين الكره والاستقلال العاطفي تتفاجأ به الأم لأول مرة على عتبة مراهقة الأبناء، إذ يميل المراهقون بشكل طبيعي إلى الانفصال عن والديهم والسعي للاستقلال النفسي، فيما يجب على الأم استيعابهم والتعامل معهم حتى لا يتحول الاستقلال العاطفي إلى كراهية.