كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة دبلوم عالي المعادل للماجستير حول الأمن المجتمعي في الفكر الإسلامي المعاصر ومقوماته في مواجهة سلوكيات التطرف الفكري
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم العقيدة والفكر الاسلامي جامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسومة( الأمن المجتمعي في الفكر الإسلامي المعاصر ومقوماته في مواجهة سلوكيات التطرف الفكري ) للطالب (عمر عبد الكريم عبد الله )
الهدف من الرسالة إظهارُ التآلف والإنسجام في الفكر الإسلامي المعاصر ودورها في الأمن المجتمعي للوصول إلى معالجة المشكلات المعاصرة و بيان مدى قدرة الفكر الإسلامي المعاصر على حل أعقد مشاكل هذا العصر لو تم تطبيقه تطبيقا كاملا.
تناولت الدراسة مفهوم الأمن المجتمعي في نفوس الناس الذي يرشدهم إلى حفظ وتحقيق الأمن والاستقرار المفقود في كثير من البلدان الإسلامية اليوم، ولأن الأمن المجتمعي من أهم مقومات السعادة والاستقرار، وأهم أسباب التقدم والتحضر والرقي، ويساهم في الانصهار الاجتماعي الذي يساهم في إرساء قواعد المساواة في الحقوق والواجبات فالأمن ركيزة أساسية يحتاجها الفرد كما يحتاجها المجتمع، ولا يمكن أنْ تتحقق أهداف أيً منهما إلا في ظل أمن وارف والشعور بالأمن والإطمئنان أمر مطلوب لتحقيق التقدم والإزدهار في جوانب الحياة الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحضارية، ولذلك تسعى المجتمعات الإنسانية منذ القدم على اختلاف معتقداتها وتوجهاتها ومستوياتها الحضارية إلى توفير الأمن، ولا يقلقها شيء قدر ما يقلقها زعزعة أمنها واستقرارها، ومن هنا تتخذ ما في وسعها من إجراءات من أجل استتباب أمنها واستقرار أنظمتها المختلفة، ولا تكتفي بإجراءات الحماية الأمنية والعسكرية التقليدية لتحقيق ذلك، وإنما يتطلب الأمر إجراءات أخرى كثيرة من أهمها إعداد الإنسان ذاته ليكون حجر الزاوية في ضمان الأمن والاستقرار، بحيث يستطيع تحقيق الأمن لنفسه ولغيره معاً في كل الظروف والأحوال.
استنتجت الدراسة الو إن للأمن أهمية عظيمة في الإسلام، فهو يرتبط بجوانب الحياة جميعها ،العقيدة، والأخلاق، والعبادات بأنواعها، والمعاملات، وعلى المستويات كافة؛ الفرد، والأسرة والمجتمع، والدولة، والعالم كله.
وللأمن المجتمعي في الفكر الإسلامي المعاصر مصادره الشرعية مما يجعلها متوازنة ومتكاملة، وليست قائمة على الهوى والمصالح الشخصية وتنوع أساليب في الفكر الإسلامي المعاصر في بناء مقومات الأمن المجتمعي وان تحقيق الأمن في الفكر الإسلامي مسؤولية الجميع، أفراداً، وجماعاتٍ، وشعوباً، ودولاً
توصلت الدراسة الى ضرورة إنشاء مؤسسات ومنظمات ومراكز تثقيفية تُعنى بنشر الأفكار الإسلامية والمنهج الشرعي القويم بعيداً عن التطرف في الأفكار والسلوك متخذين منهج الوسطية والاعتدال منهجاً وسلوكاً والعمل على تفعیل دور المؤسسات التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام المختلفة في نشر الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي للحد من ظاهرة التطرف الفكري وإقامة دورات وندوات ومؤتمرات تدريبية تساهم في نشر مفهوم الأمن المجتمعي في الفكر الإسلامي ومقوماته في المجتمعات.
وأخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د منشد فالح وادي رئيساً.
أ.م.د صباح كريم محسن عضوا
أ.د ابراهيم عبد السلام ياسين عضوا
أ.م .د حسين علي الريس عضوا ومشرفاً.







