كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة دبلوم عالي معادل للماجستير حول التوازن في الشخصية القيادية ووظيفته في تحقيق النصر المستحيل في بلد متعدد (العراق أنموذجاً)
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم العقيدة والفكر الاسلامية جامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسومة (التوازن في الشخصية القيادية ووظيفته في تحقيق النصر المستحيل في بلد متعدد (العراق أنموذجاً)) للطالبة (زينب يعقوب يوسف )
الهدف من الدراسة هو إثراء المكتبات العلمية وبيان التوازن في تحقيق النصر المستحيل في بلد متعدد (العراق أنموذجاً)
وإعطاء دروس مستقبلية لصناعة السياسات لمرحلة القادمة وهي مرحلة ما بعد داعش الإرهابي للاستفادة منها فيما بعد وبيان كيف التوازن في الشخصية القيادية له أثر في تحقيق النصر والتعرف على أبرز سمات ومهارات الشخصية القيادية
تَطرقت الباحثة الى تعريف الشخصية القيادية وابرز العوامل المؤثرة في بناء الشخصية القيادية، و إنًّ أهم مفتاح لبناء الشخصية القيادية هو التوازن بين الأمور؛ حيث إنه يفصل بين الأشياء خيوط رفيعة ومتشابكة لا تحتاج إلا للتوازن، حتى يمكن اكتساب أجمل الصفات والمهارات، وبالتالي بناء الشخصية القيادية التي تعرف كيف تفصل وتوازن بين الحزم والغلظة وبين الغرور والثقة بالنفس، وبين المغامرة والتهور، وهذا ما يمنح الحكمة إلى القائد ويجعل منه شخصية تحسن التصرف في المواقف المختلفة.و ذلك لقد كانت لها المواقف الجلية المتماسكة الرائدة شخصية تعدُّ رمزاً نموذجياً ونبراساً أريحيّاً يُقتدى بها وهي شخصية الإمام علي عليه السلام كأنموذج إسلامي، أما الشخصية القيادية المعاصرة التي تطرقت الباحثة لها، فهي تتمثل بالدكتور حيدر العبادي الذي واجه تحدياً يتمثل بإيقاظ الشعور الوطني، والانتماء إلى الوطن من خلال الحرب على داعش الإرهابي، وليس جولة جديدة من سفك الدماء الطائفي مرة أخرى،
بعدها تطرقت الباحثة إلى تعريف النصر في الفكر الإسلامي بشكل مُوجز ومُفصل وكذلك أعطت الباحثة شرح مفصل عن داعش الإرهابي، وماهية أفكاره ومعتقداته والجرائم التي قام بها، وتطرقت الباحثة كيف التوازن في الشخصية له أثر في تحقيق النصر على تنظيم خطير مثل تنظيم داعش في بلد مُتعدد اجتماعياً وثقافياً وعرقياً واثنياً، ولخصت الباحثة الدروس المستقبلية التي أفرزتها معركة النصر على داعش، وكانت هذه الدروس على جميع المستويات مثل المستوى العملياتي والمستوى الاستراتيجي والتربوي والإعلامي والاجتماعي.
واضهرت نتائج الباحثة الى ان التوازن هو مفتاح بناء الشخصية القيادية، فمن أهم مهارات القيادة معرفة كيفية صنع التوازن بين الأمور؛ حيث إنه يَفصل بين الأشياء خيوط رفيعة ومتشابكة لا تحتاج إلا للتوازن، حتى يمكن اكتساب أجمل الصفات والمهارات، وبالتالي بناء الشخصية القيادية التي تعرف كيف تفصل وتوازن بين الحزم والغلظة وبين الغرور والثقة بالنفس، وبين المغامرة والتهور، وهذا ما يمنح الحكمة إلى القائد ويجعل منه شخصية تحسن التصرف في المواقف المختلفة ويجب على القائد التغلب على خوفه، واخذ زمام المبادرة ليُظهر لرفاقه إنّ العدو لا يمكنه إلا تخويف أولئك الذين هم خائفون فعلاً .
وتوصلت الباحثةالى تعزز من قيم المحبة والتسامح والتعاون والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع من خلال برامجها ومناهجها والبحث عن المشتركات بين أفراد المجتمع من أجل تعزيزها وينبغي على المؤسسة الدينية ورجال الدين إنّ يركزوا على مخاطبة الجيل الجديد بما يتناسب مع عقولهم وتطلعاتهم إلى التغير القادم من خلال العمل على بناء رؤيا تربوية قادرة على تشكيل الإطار الفكري لتحرير المجتمع من الاختناقات الطائفية والعنصرية.
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين
أ.د رعد سليمان حسين رئيساً
أ.د منشد فالح وادي عضوا
أ.د ساجد صبري نعمان عضوا
أ.د عباس فاضل الدليمي عضوا ومشرفاً.