تدريسية من كلية العلوم الاسلامية تحصل على شهادة الدكتوراه حول روايات محمود سعيد – دراسة في ضوء التعددية الثقافية
حصلت التدريسية امل خليل إبراهيم التريسية في كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى على شهادة الدكتوراه من كلية التربية للعلوم الإنسانية عن اطروحتها الموسومة بـ (روايات محمود سعيد – دراسة في ضوء التعددية الثقافية ) ، وبحضور السيد العميد الاستاذ الدكتور عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور حيدر شاكر محمود .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة إلى التعرف على التعددية الثقافية في روايات محمود سعيد .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها أنَّ رواية التعددية الثقافية لمحمود سعيد، تعيد صياغة الواقع من وجهة نظر مغايرة، وأن هناك أسلوبان سرديان يتنازعان في الرواية المهاجرة، الأسلوب الذي يعتمد على الرؤية الخارجية والراوي العليم أي ما يسمى بالسرد الموضوعي، والأسلوب الذي يعتمد على رؤية داخلية وراوي مشارك بالسرد الذاتي، غالباً ما يتحدث بلسان الراوي المشارك أي الرؤية مع الشخصية باختيار شخصية واحدة تكون مركز السرد بحيث نرى الأخرين من خلالها ، في حين حضور الراوي العليم في رواية الأقليات، فهو يعلم بدواخلها وخفاياها، فنرى بوضوح الرؤية من الخلف أو الرؤية الخلفية ، وبذلك يكون الراوي يعلم اكثر مما تعلمه الشخصيات، يصادر وعي الشخصيات ويفرض عليها وعيه، أي رؤية موضوعية تريد أيصال هدف للقارئ، أن الأقلي المسلم إنسان مسالم لا يقبل بالعنف والتطرف يتقبل الاخر كأخ له في الأرض والسكن، يمد يد العون للضعيف والمحتاج.
تتبعت الدراسة نوعين من الهويات في رواية التعددية الثقافية هوية أيديولوجية، مرتبطة بأيديولوجيا الفرد، وكشفت عن العلاقات المهيمنة في السياسة والدين لدى شخصيات رواية التعددية الثقافية، فوجدنا الأيديولوجية المهيمنة للأنا العربية هي الأيديولوجيا السياسية على اعتبار أمريكا العدو القاتل لبلده، وإضماره لنسق الدونية أمام الآخر، وهوية سوسيولوجية تهتم بالعلاقات المتبادلة بين الأشخاص كعلاقات الحب والزواج، وخلصنا إلى عدم بناء واستمرارية هكذا علاقات مع الآخر المرأة الغربين بسبب أيديولوجيا السياسة المهيمنة على الأنا العربي، واعتباره أن المرأة وطن، ولا يمكن أن تكون المرأة الغربية وطن له مع إضماره لنسق الفحولة.
بينت الدراسة أنَّ رواية التعددية الثقافية لمحمود سعيد تضع بين أيدينا المقارنة بين عالمين مختلفين، أي ثنائية الشرق والغرب، لتغير بنا الهواجس لاكتشاف مدى التعالق والتنافر بين هذين العالمين. وظهور الصور السلبية للغرب في رواية التعددية الثقافية، معظم نماذج الصور للغرب تقدمهم على أنهم مجموعات ومجتمعات بوصفهم عنصرين وعدوانين، ماعدا القلة القليلة . وقدمت رواية التعددية الثقافية لمحمود سعيد ، الشخصيات الرئيسة العربية في بلاد الغرب على أنهم أصحاب تجارب غير سعيدة في الغرب، سواء أكانوا لاجئي أقليات أو مهاجرين.