مقال بعنوان: (التحفيز وتأثيره الإيجابي على حياة الإنسان ونجاحه العملي )
التحفيز:
تناولت العديد من الدراسات موضوع التحفيز ، وأهميته بالنسبة لسير حياة الإنسان وحياة المجتمعات بشكلٍ عام وقد عُرّف التحفيز بأنه السبب الذي يقف وراء رغبات وأعمال واحتياجات الناس، وهو السبب في اتجاه الناس لسلوك معين، أو إعادة السلوك باستمراريّة من أجل تحقيق الأهداف.
اهمية التحفيز:
تعود أهمية تحفيز الذات لأسباب كثيرة نذكر لكم منها:
- إشعار الموظف بمكانته القيمة والكبيرة، بالإضافة منحه التقدير والاحترام، وتلبية جميع احتياجاته ورغباته.
- زيادة الرغبة لدى الموظف للعمل في الشركة أو المؤسسة التي ينتمي إليها.
- زيادة التعاون بين جميع الموظفين بالشركة، وتعزيز الرغبة لديهم للعمل بروح الفريق.
- تطور الشركة الناتج عن زيادة الإبداع لدى الموظفين فيها.
- سيادة مفاهيم العدالة داخل الشركة.
عناصر تحفيز الذات: - الرغبة: أي رغبة الإنسان المُحفّز في الوصول إلى الأهداف وتحقيقها، وذلك لأنّ غياب الرغبة داخل الإنسان تقلل كثيرًا من فرص النجاح في الحياة.
- القدرة: إنّ القدرة تعتبر شرطًا أساسيًا من شروط نجاح عملية التحفيز، وذلك لأنّه يجب على الشخص أن يكون قادرًا ومؤهلًا على القيام بالسلوك المطلوب منه، كتحسين عملهِ في حال قدّم التحفيز المناسب لهُ، أمّا الشخص الذي لا يملك القدرة أو الشخص الغير مؤهل، فإنّهُ لن ينجح في أداء عملهِ بشكلٍ صحيح مهما كانت المحفزات كبيرة.
- الجهد: ونقصد بالجهد الطاقة المبذولة والوقت الضروري لتحقيق الأهداف، وذلك لأنّ الطاقة وحدها لا تساعد الإنسان على إنجاز أعمالهِ وتحقيق أهدافه، بل هو بحاجة أيضًا إلى الوقت المناسب والكافي لذلك.
أنواع الحوافز من حيث الأثر والفاعليّة:
حوافز إيجابيّة:
وهذا النوع من الحوافز يعتمد على تقديم الثواب المناسب للعاملين في المؤسسة، عن طريق تلبية احتياجاتهم ورغباتهم ومتطلباتهم، وذلك بهدف تحسين الإنتاج، وتحسين أداء العمال، وتشجيعهم على العمل بجهد والقيام بسلوك إيجابي داخل المؤسسة، وأهم أنواع هذا النوع من الحوافز: - العدالة في الأجور الأساسيّة للعاملين.
- معاملة الموظفين بعدالة ودون تمييز.
- منح العلاوات بشكلٍ استثنائي لأصحاب الكفاءة والمجتهدين في العمل.
- توفير بيئة عمل جيدة للعمال والموظفين لكي يعملوا براحة وانسجام، كالتهوية الجيدة، الإضاءة المناسبة، وظروف التدفئة خلال فصول السنة أو التبريد المناسب.
- إقامة دورات تدريبيّة لتنمية قدرات الموظفين والعمال.
- منح العمال الفرصة لكي يُقدموا بعض الاقتراحات التي تخص العمل والأخذ بها بشكلٍ عملي.
حوافز سلبيّة:
وهذا النوع من الحوافز يُستخدم لمنع العمال من القيام بأي سلوك سلبي يؤثر على سير العمل، ويُمكن استخدامه أيضًا للحد من السلوك السلبي وعدم تكرراهِ في حال حدوثهِ، وهذا النوع من الحوافز يستخدم العقاب كوسيلة لتغيير السلوك الغير مرغوب فيهِ في العمل، وتشير الدراسات بأنّ الحوافز السلبيّة كانت وما زالت فعالة جدًا في منع الفرد من تكرار الأخطاء وذلك تجنبًا للعقوبات المفروضة .