كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول ثورة الامام الحسين الاصلاحية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية
ضمن انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثالث لذكرى استشهاد “الإمام الحسين (عليه السلام) وتحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا) المقام في جامعة ديالى، بمناسبة الذكرى العاشورائية الخالدة حيث استشهاد ابي الأحرار الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام أجمعين، برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور (عبدالمنعم عباس كريم) وإشراف الأستاذ الدكتور(عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني )
اقام قسم الشريعة في كلية العلوم الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان (ثورة الامام الحسين الاصلاحية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية ) ادار الحلقة الاستاذ المساعد الدكتور ( اسد محمد اسد )
قال المحاضر خلال الحلقة كانت وما زالت ثورة الإمام الحسين عليه السلام تمثل انعطافة كبيرة في مسيرة الإنسانية، ونقطة تحول في مسار حوادث التاريخ؛ نتيجةً للزخم الهائل الذي ولدته هذه الثورة العظيمة لدى كل الأحرار في العالم، وأصبحت مثالاً يُحتذى به، وقد شهدت البشرية الكثير من الثورات والانتفاضات والحركات السياسية والعسكرية، التي كان الهدف منها تحقيق غايات وأهداف نبيلة، مثل: محاربة الظلم والباطل، تحقيق العدالة الاجتماعية، تصحيح مفاهيم وعقائد دينية تعرّضت للتزوير والانحراف، إلّا أنّ جميعها لم تأخذ المساحة التي احتلّتها ثورة الإمام الحسين عليه السلام في ضمير ووجدان الإنسانية جمعاء، والتي امتدّ صداها عبر القرون الطويلة في أدبيات وتراث الأُمم الأُخرى بالقدر نفسه الذي استحضرت فيه بتراثنا وتاريخنا الإسلامي ولا تكون الثورة صحيحة ومقبولة إلّا عندما تكون موجهة ضدّ نظام منحرف عقائدياً ومستبدّ، من أجل إقامة الحق وتحقيق التقدّم والعدالة والمساواة بين أفراد المجتمع كافّة، وعدم التمييز بينهم على أساس المذهب أو الدين أو الجنس وغير ذلك. فكانت ثورة الإمام الحسين عليه السلام لبناء أُمّة قادرة على أداء وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحفاظ على الأُمّة من الانحراف عن نهج الإسلام؛ إذ إنّ ثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت وما زالت تستعرض لنا برنامجاً أخلاقياً يمثّل كلّ الخط الأخلاقي الإسلامي، وذلك لبناء شخصية إسلامية متكاملة، بعيدة عن مساوئ الأخلاق، وقريبة من محاسنها، ومن ثَمّ الحصول على مجتمع يمتلك الثقافة الأخلاقية.

