كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول أثر القراءات القرآنية في توسع المعنى التفسيري في كتاب المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة من سورة الفاتحة الى سورة النساء للشيخ محمد سالم المحيسن (ت1422هـ) دراسة تحليلية
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن رسالة الماجستير الموسومة (أثر القراءات القرآنية في توسع المعنى التفسيري في كتاب المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة من سورة الفاتحة الى سورة النساء للشيخ محمد سالم المحيسن (ت1422هـ) دراسة تحليلية ) للطالب ( حميد هادي أحمد) برئاسة الاستاذ الدكتور (منشد فالح وادي )والاستاذ المساعد الدكتور (صباح كريم محسن ) عضوا والاستاذ المساعد الدكتور (نور نظام الدين نجم الدين )عضوا والاستاذ المساعد الدكتور (طه ياس خضير )عضوا ومشرفا ً.
الهدف من الدراسة هو بيان مدى ارتباط القراءات القرآنية بعضها مع بعض وان الاختلاف الحاصل فيها هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد وابراز أثر القراءات القرآنية في التفسير واضافة لون جديد من ألوان التفسير من خلال ربط التفسير بالقراءات وبيان أهمية تعلم القراءات القرآنية ويجب تعلمها على يد من يتقن هذه القراءات.
تناول الطالب في هذه الدراسة أثر القراءات القرآنية في توسع المعنى التفسيري في كتاب المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة عند الدكتور المحيسن – رحمه الله – حيث اظهرت منهجهُ في عرض القراءات المتواترة وتوجيهها، وابراز القيمة العلمية التفسيرية للقراءات.
وقد تَكَوَّن هذا الكتاب من ثلاث مجلدات وقد تصمن المجلد الاول الذي احتوى على اربعة سور: (الفاتحة، البقرة، ال عمران، النساء)، وقد بين الشيخ في هذا الكتاب القراءات القرآنية المتواترة، وقد عزل كل آية الى سورتها تحت رقمها الذي يشير اليها. وان الآيات الواردة في هذا الكتاب تدل على اربع جوانب أثرت القراءات القرآنية فيها فقد اثرت القراءات في التوجيه النحوي والتوجيه البلاغي والتوجيه الفقهي والتوجيه التفسيري، وانا اخذت جانباً واحداً من هذه الجوانب وهو الجانب التفسيري التزاماً بالتخصص وكذلك سعة الرسالة، التزاماً بالتعليمات الخاصة في كتابة الرسائل، وقد احتوت الرسالة على تمهيد وثلاث فصول، اشتمل التمهيد على ثلاث مباحث المبحث الأول: وجاء فيه (التعريفات/ وترجمة المؤلف/ وتاريخ نشأة القراءات)، والمبحث الثاني: (انواع القراءات/ القراءات السبعة، اقوال العلماء في الاحرف السبعة، القراءات العشرة)، والمبحث الثالث: (القراء العشر/ أثر القراءات في التفسير). الفصل الاول وقد احتوى على سورة الفاتحة وسورة البقرة وما جاء في كتاب الدكتور من الفاظ تخص الجانب التفسيري، والفصل الثاني: وقد احتوى على الالفاظ الخاص بسورة ال عمران، والفصل الثالث: وقد احتوى على الفاظ سورة النساء، وقد اعتمدوا على منهج المؤلف في اختيار الالفاظ فقد اثبت اللفظة، واثبت القراءات الواردة فيها ، ثم توجيه الدكتور المحيسن، لهذه الالفاظ ثم ابين المعنى التفسيري.
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج منها
ان القراءات القرآنية توقيفية على النبي صلى الله عليه وسلم.
وان للقراءات القرآنية اثر في اربع جوانب فلها اثر في الجانب التفسيري، والجانب الفقهي، والجانب النحوي والجانب البلاغي.
وان اختلاف القراءات اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد.
وقبول القراءة الصحيحة مشروطة بثلاث شروط.
موافقة وجه من وجوه العربية.
وموافقة احد المصاحف العثمانية.
وصحة السند.
واختلاف القراءات قد يؤدي الى اختلاف المعنى التفسيري.
وأن تفسير القرآن بالقراءات علم أصيلٌ، ولم يغفل المفسرون القدماء جانب القراءات فـي تفاسيرهم، مع تفاوتهم في الاهتمام بها.