كلية العلوم الاسلامية تقيم ندوة علمية حول التفسير العلمي بين القبول والرد
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي ندوة علمية بعنوان (التفسير العلمي بين القبول والرد )ادار الندوة الاستاذ المساعد جميلة روكان رشيد الهدف من الندوة هو بيان موقف العلماء المفسرين من التفسير العلمي و عرض لأبرز آرائهم العلمية والفكرية في ذلك سواء كان من المفسرين القدامى أو من معاصرين النهضة الفكرية الحديثة.تناولت الندوة ثلاث محاور
المحور الأول بيان أهمية علم التفسير
المحور الثاني عربية القرآن ودورها في النهضة العلمية ونشوء علم التفسير العلمي وتطوره
المحور الثالث موقف العلماء من التفسير العلمي وموقف وأقوال القائلين في التفسير العلمي
وموقف وأقوال المنكرين المانعين للتفسير العلمي وأقوال المعتدلين تجاه هذا العلم
قالت المحاضره خلال الندوة إن علم التفسير من أشرف العلوم واجلها ، لأن موضوعه كلام الله المنزل على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، وهو ادعى من غيره من ألعلوم للدراسة والبحث والتنقيب، وكما هو معروف أيضا أن القرآن الكريم عربي نزل بلغة العرب قال تعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) وان اللغة العربية من أقوى الأدلة على مصدرية القرآن الكريم، وإنه من الله تعالى وهو السبيل لهداية البشر من العرب وغيرهم، قال تعالى( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) ، ولا يخفى أن اللغة اليوم هي لغة العلم والكشف والاختراع، وهي الأساس المعتمد في التفاهم وتبادل الآراء، والتفسير العلمي أحد فروع هذه اللغة الناتجة من كتاب الله الذي لو اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، ورغم هذا كله نجد من ينكر ذلك ولعل يرجع سبب ذلك إفراط المسرفين الذين تجاوزا الحد المعقول في التفسير العلمي للقرآن، فكان لمنكري التفسير العلمي رد فعل تماثل هذا الإفراط،
وتناولت الندوة أبرز أقوال وآراء الفريقين وبينت أقول فريق المعتدلين الذين اتخذوا موقفا وسطا معتدلا بين الفريقين
فريق القائلين بالتفسير العلمي، فمن أبرز القائلين بهذا التفسير: الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه( إحياء علوم الدين ) و الإمام فخر الدين الرازي في كتابه (مفاتيح الغيب) التفسير الكبير، جلال الدين السيوطي في تفسير( البرهان في علوم القرآن الكريم، ومعترك الأقران في إعجاز القرآن، هذا قديما أما في العصر الحديث فللامام طنطاوي جوهري دور بارز في ذلك من خلال كتابه( الجواهر الحسان في تفسير القرآن الكريم ) ، وهذا عرض موجز لأبرز ما جاء الرازي في تفسير مفاتيح الغيب.
Tag:جامعة ديالى