كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول اثر الجريمة الانضباطية في انهاء العلاقة الوظيفية
اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية حلقة نقاشية حول (اثر الجريمة الانضباطية في انهاء العلاقة الوظيفية ) ادار الحلقة المدرس (احمد حسين سلمان ) الهدف من الحلقة بيان مفهوم الجريمة الانضباطية وتوضيح اركانها الثلاث وصور الانهاء الانضباطي للعلاقة الوظيفية في القوانين المقارنة والتشريعات العربية والعراقية
قال المحاضر خلال الحلقة لعل من اهم آثار الجريمة الانضباطية التي يرتكبها الموظف مساسا بمركزه القانوني ما يمكن ان يتعرض له من عقوبات انضباطية تنهي علاقته الوظيفية وتجرده من صفته كموظف عام سواء أكان انهاء هذه العلاقة والتجريد من هذه الصفة مؤقتا كما في عقوبة الفصل في القانون العراقي ام نهائيا كما في عقوبة العزل في القانون نفسه.
واذا كانت الادارة غير محددة بمبدا لا جريمة الا بنص عندما تقدر ان الموظف ارتكب جريمة انضباطية بحسبان ان الجرائم الانضباطية ليست محددة حصرا او نوعا وانما مردها بوجه عام إلى الاخلال بواجبات الوظيفة العامة او الخروج على مقتضياتها، فان الامر على خلاف ذلك عندما تقوم سلطة التاديب بتقدير الاثر الذي ترتبه على ارتكاب جريمة من هذه الجرائم والمتمثل بالعقوبة الانضباطية التي يجوز لها فرضها على الموظف الذي ارتكب الجريمة الانضباطية وذلك لان العقوبات الانضباطية يحكمها مبدا الشرعية فهي محددة في القانون على سبيل الحصر بحيث يمتنع على سلطة التاديب فرض عقوبة لم ينص عليها القانون.
وبناءً على ما تقدم فان الجريمة الانضباطية من حيث جسامتها او من حيث مستوى الموظف الذي ارتكبها وصفة وظيفته تؤثر في رسم صورة العقوبة الانضباطية المزمع فرضها على الموظف وتحديد السلطة المختصة بفرضها وحدود الضمانات التي ينبغي توفيرها له في مواجهة قرار فرض هذه العقوبة.