مقال بعنوان: (اللطائف الاسنادية)
(اللطائف الاسنادية)
الحمد لله رب العالمين، الذي خلق كل شيء فأحسن التقدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأردفها بشهادة أن محمداً عبده ورسوله خير نبي وأفضل رسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللطائف الاسنادية: يُقصد بها العلاقات بين الرواة في الإسناد الواحد والأوصاف التي تميّز أحد الراويين عن الآخر، أو السمة الموجودة في أحد الراويين وليست موجودة في الراوي الآخر، كالكبر والصغر والتقدم والتأخر وأمثالهما، ومن هذه اللطائف: رواية الأكابر عن الأصاغر، ورواية الآباء عن الأبناء، ورواية الأبناء عن الآباء، ورواية الأقران، ورواية السابق عن اللاحق، ورواية المدبّج.
وقد اهتم علماء الحديث ببيان مثل هذه العلاقات رغبة منهم في زيادة الضبط والإتقان، وتلافيًا لما قد يقع من توهمٍ إذا جاء الإسناد على وجه مخالف لما هو معتاد عليه في الغالب.
ومما له صلة بهذه اللطيفة (لطائف الاسناد) منها:
لطائف الرواة – المحدثون من أبناء الصحابة.
لطائف الرواة (العبادلة) .
لطائف الرواة – المخضرمون .
لطائف الرواة الفقهاء السبعة .
ورواية أهل بلد ما عن بعضهم خاصة، فيقال رواة الحديث كلهم مدنيون أو مصريون أو عراقيون … وقد ورد في صحيح البخاري وغيره من كتب السنة النبوية الشي الكثير منها، وقد أشار الإمام العيني وغيره من شراح الحديث لهذه اللطائف، مثال ذلك (كرواية سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، وسهيل بن أبي صالح عن أبيه، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ). وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
م.د.عثمان شهاب أحمد
قسم العقيدة والفكر الإسلامي