التعامل واساليب الحوار مع الناس
التعامل واساليب الحوار مع الناس
يُعدُّ التعامل مع الناس فن من الفنون ؛ نظراً لاختلاف اهوائهم ، فليس من السهل أن نستحوذ على احترام الآخرين، وفي المقابل من السهل أن نخسر كل ذلك.وفي حال استطاع الفرد توفير بناء جيد من حُسن التعامل، فإن هذا سيسعده ويسعد من يخالطهم ويُشعرهم بمتعة التعامل معه، وهذه بعض القواعد التي تؤدي إلى كسب ود الناس:
* أن تكون متحدثاً جيداً، فعليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك؛ لأن إصغاءك له يحسسه بأهميته عندك.
*انتق كلماتك، فكل مصطلح ترى له الكثير من المرادفات اختر أجملها، وعليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث، وأن تبتعد عما يُنفر الناس من المواضيع، فحديثك دليل شخصيتك.
* أن تبدو مبتسماً ، فهذا يجعلك مقبولاً لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً، فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب.
* أن تُركز على الأشياء الجميلة في التعامل مع الناس، وتُبرزها فلكل منا عيوب ومزايا، وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابهه بها، ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك، وسيقيسها هو على نفسه وسيتجنبها معك.
*أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك، وعندما يُطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول، وعليك أن تبتعد عن توجيه الأوامر للآخرين فهو سلوك قد يكون مُنفر للبعض.
* المزاح ليس مقبولاً عند كل الناس، وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب، لذا عليك اختيار الوقت المناسب لذلك.
*أن تكون واضحاً في تعاملك، وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه، فمهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك، وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيُهدم.
* ان تبتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات، وتبق على طبيعتك وسجيتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان، وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به.
* لا تدعي بما ليس لديك، فقد توضع في موقف لا تُحسد عليه ؛ لان من العيب ان تلبس ثوباً لا يناسبك.
* اختر الأوقات المناسبة للزيارة ولا تكثرها، فقد يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها، ووجودك يجعلك تبدو في نظره ثقيلا
* لا تكن لحوحاً في طلب حاجتك، لا تحاول إحراج من تطلب إليه قضاءها، وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة عدم تنفيذها وأنها لن تؤثر على العلاقة بينكما.
* حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها، فاحترامك لها معهم، سيكون من احترامك لهم، وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته.
* ابتعد عن الثرثرة، فهو سلوك بغيض يُنفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم.
* ابتعد أيضاً عن الغيبة، فهي ستجعل من تغتاب أمامه يأخذ انطباعاً سيئاً عنك وأنك من هواة هذا المسلك المشين حتى وإن بدا مُستحسناً لحديثك. تجنب مُحاسبة الناس وانتقادهم، اعمل حتى تجد ما تحب، وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك
*كن سخيا في ثنائك، سخياً في امتداحك، يحفظ الناس كلماتك ويذكرونها حتى بعد أن تنساها أنتَ. لابد أن تبدأ حوارك مع أي شخص بالإيجابية وتتجنب نقاط الاختلاف مع الطرف الآخر، وحاول تأكيد الأشياء التي تتفق فيها معه وأنكما تسعيان للوصول للهدف نفسه
*لا يصح أن تعمل بمفردك أو تنعزل عن الناس، ولا يصح أن تفرض الآراء والأوامر لينفذها غيرك، فتنشأ طاقة حقد وكراهية تبعد من يقوم بهذا العمل عنه، بل اجعل من هو أمامك أن يشعر أن الفكرة هي فكرته دائما.
ويمكنك فعل ذلك إذا سألت أسئلة نتيجتها الوصول إلى تعاون مشترك مع الآخرين.
* إذا انتصرت على أحد سواء معنويا أم بفوزك بشيء ما فلا تهينه، بل اجعله يحتفظ بكرامته وكأنه هو من حصل على ما حصلت عليه أنتَ.
*لا تحاول التشبه بغيرك، أو محاولة تقليد الآخرين، وابحث دائما عن كمال روحك وعملك لتصل بهما إلى سعادتك ونجاحك وتصبو إلى ما تتمناه، واعرف جيدا قدراتك ولا تدع أحدا يقلل منها.
*ولا بد أن تكون قويا ولا ينال منك النقد، وابذل قصارى جهدك في العمل الذي تشعر من داخلك أنه صواب.
* لا بد أن تحافظ على رونقك الخاص وهدوئك واتزانك، بهذا ستحصل على الراحة في التعامل مع الآخرين، وتُحقق الهدوء والسلام النفسي لروحك
بقلم
ا.د شفاء رشيد حسن
قسم علوم القران والتربية الاسلامية