كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول التعليل النحوي والتعليل الفقهي دراسة مقارنة
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي حلقة نقاشية بعنوان (التعليل النحوي والتعليل الفقهي دراسة مقارنة ) ادار الحلقة المدرس الدكتور (عمر خزعل جاسم ) الهدف من الحلقة النقاشية هو بيان معنى التعليل في النحو والفقه، وايضاح المراحل التي مرّ بها التعليل، وبيان وجوه الاتفاق والاختلاف بوساطة عرض ذلك بنقاطٍ مفصلة.
تناول المحاضر خلال الحلقة التعريف بعلم النحو في نشاته عن غيره من العلوم إذ امتزجت صيغة الوصفية القائمة على استقراء الشواهد من كلام العرب الفصحاء مشافهة، وقد تأثروا بعلماء الفقه في اصول النحو بشكل عام وفي التعليل بشكل خاص، فاخذوا منهم الخطوط الرئيسة ثم توسعوا فيها بتفاصيل المسائل النحوية لذلك هم متفقون على المصطلحات العامة لاسيما في المسالك والقوادح ويختلفون بتطبيق ذلك ؛ لأن لكل علم تفصيلات جزئية تختلف عن الآخر. وبين المحاضر اهم المراحل التي مر بها التعليل اذا مرّ التعليل بأربع مراحل وصولا إلى صورته الحالية ويمكن اجمال هذه المراحل بالاتي : مرحلة النشوء والتكوين، ومرحلة النمو والارتقاء، والنضج والازدهار، والمرحلة الاخيرة هي المناهضة والنقض. وبين ايضا الاتفاق والاختلاف بين التعليل النحوي والتعليل الفقهي يقترب التعليل النحوي من التعليل الفقهي بأنه عند النحاة والفقهاء وسيلة لتفسير ومعرفة الاسباب التي تقف وراء هذه المسالة أو تلك، ويشتركان ايضا في أنّ الاثنين معقول من منقول، ويتفقان في المسالك والقوادح ايضا. اما الاختلاف فيكمن بطبيعة النصوص التي يتعامل معها كل علم فالنحوي امام نص يستخرج علله بما يمليه عليه عقله وما يختزنه من معلومات لذلك تختلف علل المسالة الواحدة من نحوي لآخر اي انه (حسي)، بعكس التعليل الفقهي ؛ لانه امام نص تعبدي لايستطيع ان يحلل ويفسر .