كُلِّيَّةُ العُلُومِ الإِسْلَامِيَّةِ تُنَظِّمُ حَلَقَة نقاشية حَوْلَ ثَقَافَةِ الحِوَار

تمت الاضافة بواسطة : مصطفى عبدالاله # محاضرات وحلقات نقاشية
نظم قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية في كلية العلوم الإسلامية حلقة نقاشية حول ( ثقافة الحوار ) الهدف من الحلقة التي ناقشها الأستاذ الدكتور (مصطفى هذال خميس ) هو عرض الأفكار من قبل الطرفين والحجج والأدلة على صحة الطريق الذي يسيرون به فهو يدفع الشبهات ويجعل المحاور قادرا على عرض أسبابه وغاياته وتوضيح الشبهات وان يقرب وجهات النظر ويزيل الفجوات بين المتحاورين ويبعد التباغض والتناحر فيما بينهم. وبين المحاضر معنى الحوار لغة هو تراجع الكلام .واصطلاحا هو مراجعة للكلام بين طرفين أو أكثر دون وجود خصومة بينهم بالضرورة . بعدها قال يفترض في الحوار ان تتوافر ثلاثة عناصر متبادلة بين إطرافه، لا غنى عنها ولا يمكن له القيام من دونها، وهي: الاحترام والإصغاء وقبول الاختلاف. وشرط قيام حوار هو وجود الاستعداد المسبق عند طرفيه او أطرافه للقبول باختلاف الآخر واحترامه والإصغاء اليه. والأمر الأكثر أهمية هو ان الحوار يجعل الاتقاء بالله امرا ممكنا، اذ من خلال كل آخر نلتقي بالآخر الأزلي. فالحوار يضعنا في مواجهة الحقيقة من بوساطة علاقة محبَّة. فحينها يخاطب المرء شخصا آخر ويرد بإخلاص، يتحرك كل منهما باتجاه الآخر ويحاول ان يفهمه بشكل أفضل، وهذا النوع من التلاقي بين انسان وآخر لا ينفصل عن التلاقي بين الإنسان وخالقه، لان التوجه الحقيقي نحو الآخر هو ضمنا توجه نحو الآخر الكلي، والتوصل الى قبول الآخر ومحبته هو في الوقت عينه محبة الأزلي، وان نسمح لشخص آخر بمعرفتنا على حقيقتنا هو اختبار لمعرفة الله بنا. الحوار هو أكثر من مجرد اتصال بين طرفين. انه تحقيق لمشاركة تفتح أمام طرفيها، وبشكل متبادل، أبواب المعرفة والتنقية والاستنارة، وتجعلهما في حال لقاء مع الذات ومع الآخر ومع الله في الوقت نفسه.