كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى تناقش رسالة ماجستير حول أقوال أبي عوسجة الأعرابي في غريب القرآن التي أوردها الماتريدي في تفسيره من سورة يونس إلى سورة النحل جمعاً ودراسة
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن والتربي الاسلامية جامعة ديالى رسالة ماجستير الموسومة (أقوال أبي عوسجة الأعرابي في غريب القرآن التي أوردها الماتريدي في تفسيره من سورة يونس إلى سورة النحل جمعاً ودراسة) للطالب (ستار زاير جاسم)
الهدف من الدراسة هو إبراز جهود أبي عوسجة الأعرابي في خدمة غريب القرآن، وذلك من خلال جمع أقواله الواردة في تفسير الماتريدي من سورة يونس إلى سورة النحل، ودراستها دراسة علمية مقارنة بآراء المفسرين من أهل السنة والمعتزلة، وكذلك بمرويات اللغويين وأصحاب كتب الغريب مع عرض الألفاظ على معايير الغرابة اللغوية والتفسيرية للكشف عن قيمة هذه الجهود وأثرها في التفسير.
تناولت الدراسة واحداً من الجهود التراثية المهمة في خدمة القرآن الكريم والمتمثلة في أقوال أبي عوسجة الأعرابي في غريب القرآن كما أوردها الإمام الماتريدي في تفسيره تأويلات أهل السنة والمعتزلة وذلك ضمن المقطع الممتد من سورة يونس إلى سورة النحل.
وقد سعت الدراسة إلى جمع هذه الأقوال المتناثرة وتحقيقها ودراستها دراسة علمية منهجية ثم مقارنتها بما ورد عند كبار المفسرين من أهل السنة والمعتزلة، فضلاً عن مقابلة تلك الأقوال بما سجله اللغويون وأصحاب المصنفات في غريب القرآن كما عالجت الدراسة مفهوم الغرابة في الألفاظ القرآنية فبحثت في جوانبها اللغوية والدلالية والتفسيرية وحاولت الدراسة إبراز مدى أصالتها وأثرها في توجيه المعنى القرآني ولإتمام الصورة العلمية
افتتحت الدراسة بمدخل تمهيدي تناول فيه الباحث سيرة الإمام الماتريدي العلمية، وبيان مكانة أبي عوسجة الأعرابي وإسهاماته في خدمة غريب القرآن، إضافةً إلى عرض موجز لأهمية علم غريب القرآن ومكانته بين علوم القرآن.
استنتجت الدراسة إلى أن الغريب القرآني يتميز عن الغريب اللغوي بكثرة معانيه وتنوع دلالاته وأن أبا عوسجة اعتمد على السياق القرآني في تفسير الألفاظ مما أغنى التفسير ودلّ على عمق منهجه كما وبيّنت أن الألفاظ الغريبة تحمل فوائد علمية وبلاغية أبرزها حث العلماء على التدبر وإظهار شمولية أساليب العربية في القرآن.
توصلت الدراسة الى إبراز إسهام أبي عوسجة الأعرابي في تفسير الغريب القرآني بالاعتماد على المرجعية القرآنية وبيان الفرق بين الغريب القرآني واللغوي مع توضيح أن الألفاظ الغريبة في القرآن تمثل وجهاً من إعجازه وثرائه البلاغي وتحفّز على التدبر العميق مما يجعل البحث إضافة نوعية في ميدان الدراسات التفسيرية.
وبعد المناقشة المستفيضة اخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ.
وتالفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د رعد سليمان حسين رئيساً
أ.د شاكر محمود مهدي عضوا
أ.م.د صالح محمد حميد عضوا
أ.د عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني عضوا ومشرفاً









