كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول مفهوم الانفتاح على الآخر في القرآن الكريم وانعكاساته على مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) دراسة موازنة مع الاتفاقية الدولية لمنع التمييز العنصري لعام ١٩٦٥

ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية رسالة الماجستير الموسومة (مفهوم الانفتاح على الآخر في القرآن الكريم وانعكاساته على مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) دراسة موازنة مع الاتفاقية الدولية لمنع التمييز العنصري لعام ١٩٦٥) للطالب (حسين إبراهيم حميد)

تناولت الدراسة إلى تسليط الضوء على مفهوم قبول الآخر من منظور إسلامي أصيل، من خلال تتبع الأسس القرآنية والسنة النبوية، مع التركيز على ما قدمته مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المجال. كما تناولت الدراسة أهمية إبراز الهوية الإسلامية لحقوق الإنسان في زمن العولمة والانفتاح الثقافي، وبيّنت الحاجة إلى مواءمة المبادئ الإسلامية مع التوجهات العالمية دون التفريط بالثوابت. وتضمنت الدراسة مقارنة بين الرؤية الإسلامية لمفهوم رفض التمييز العنصري، وما جاء في الاتفاقية الدولية لعام 1965، بهدف إبراز ريادة الفكر الإسلامي في بناء منظومة حقوقية تحافظ على الهوية وتدعم التعايش السلمي.

الهدف من الدراسة بيان أهمية الجانب العقائدي الذي يؤطر الفكر الاسلامي عن غيره من النظم الاقتصادية عبر المنظومة القرآنية وأثر ذلك في تحقيق مجتمع خال من التمييز العنصري، وصولا الى مجتمع الرفاهية بصبغته الاسلامية وبيان أهمية الاستناد الى منهج البحث العلمي المعاصر في معالجة المشاكل المعاصرة، ذات البعد التمييزي بين البشر.

استنتجت الدراسة الى ان أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، دوراًريادياً في تأسيس مدرسة فكرية وعلمية متكاملة تمتاز بعمق العقيدة الإسلامية وأصالة القيم الإنسانية، فكانوا مصابيح الهدى تضئ الطريق الأمة لمواجهة الانحرافات الفكرية والتحديات السياسية، اعتمدوا أساليب علمية وتربوية لتأصيل القيم الإيمانية، وإعداد شخصيات علمية قادرة على مواصلة مسيرتهم بذلك، أسهمت جهودهم على حفاظ الإسلام ونشر التعاليم الرسالة المحمدية، وترسيخ معالم المدرسة التي تجمع بين التقوى والعلم والعمل الى هداية الامة.

توصلت الدراسة إلى ضرورة تشجيع الطلبة والباحثين على تناول القضايا المعاصرة برؤية إسلامية أصيلة، تحفظ الهوية وتواجه الانجراف وراء موجات التغريب، لاسيما في ظل التحولات المتسارعة للحضارة الإنسانية المعاصرة .
وبعد المناقشة المستفيضة اخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ.

وتالفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د منشد فالح وادي رئيساً
أ.د شاكر محمود مهدي عضوا
أ.م .د عمار محمد صالح عضوا
أ.د عباس فاضل الدليمي عضوا ومشرفاً.