الإمام الحسين رضي الله عنه منارة الحق وأيقونة التضحية
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، سبط رسول الله ﷺ، هو رمز خالد للقيم الإنسانية والإسلامية السامية. ولد في المدينة المنورة عام 4 هـ، في بيت النبوة الذي أضاء العالم بالهداية والإيمان. نشأ الحسين رضي الله عنه في ظل جدّه ﷺ وأبيه علي رضي الله عنه وأمه فاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها، فجمع بين عظمة النسب وسمو الخلق.
عُرف الحسين بالشجاعة والكرم والحكمة، وكان مثالاً للإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع أمام الظلم والطغيان. في واقعة كربلاء عام 61 هـ، تجلى الحسين كقائد عظيم وأيقونة للتضحية،
كانت معركة كربلاء لحظة فارقة في التاريخ الإسلامي، إذ اختار الإمام الحسين أن يضحي بنفسه وأهله وأصحابه دفاعاً عن القيم الإسلامية الأصيلة والعدالة الاجتماعية.”
لم تكن ثورة الحسين مجرد حدث تاريخي، بل هي مدرسة تنير دروب الإنسانية عبر الأجيال، ملهمةً للوقوف في وجه الظلم والدفاع عن الحق مهما كانت التحديات.
الإمام الحسين رضي الله عنه هو أكثر من شخصية تاريخية؛ إنه منارة للحرية وأيقونة للتضحية والصبر، ورسالة خالدة لكل من يسعى لإصلاح المجتمع وإقامة العدل. في ذكراه، تتجدد في النفوس قيم الكرامة والتمسك بالمبادئ، مؤكدةً أن الحسين هو رمز الأمة بكل أطيافها، ودعوته للحق لا تعرف حدوداً ولا زماناً.
