كلية العلوم الاسلامية تقيم ندوة حول القلق الاجتماعي وعلاقته بالدافعية للتعلم والانجاز لدى الفرد
اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى ندوة بعنوان (القلق الاجتماعي وعلاقته بالدافعية للتعلم والانجاز لدى الفرد)
ادارة الندوة م.د. غفران حسين ابراهيم
الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على العلاقة بين القلق الاجتماعي والدافعية للتعلم والإنجاز، وفهم كيف يؤثر كل منهما في الآخر داخل البيئة التعليمية، بهدف التوعية بالعوامل النفسية التي تؤثر على أداء الطلبة، وطرح سبل تعزيز الدافعية للتقليل من آثار القلق الاجتماعي.
تناولت الندوة العلاقة بين القلق الاجتماعي والدافعية للتعلم والإنجاز لدى الأفراد، خصوصًا في البيئات التعليمية التي تتطلب تفاعلًا اجتماعيًا عاليًا. وركّزت على أثر القلق الاجتماعي كعائق نفسي شائع بين الطلاب، والذي قد يُضعف من أدائهم الأكاديمي والاجتماعي، في حين تُعتبر الدافعية من أهم العوامل المحفزة على التحصيل والنجاح.
تضمنت الندوة ثلاثة محاور
المحور الاول القلق الاجتماعي
يُعرَّف القلق الاجتماعي على أنه خوف غير منطقي يظهر في المواقف التفاعلية، نتيجة أفكار سلبية مثل الخوف من التقييم أو الفشل. هذا القلق يؤدي إلى أعراض جسدية وسلوكية مثل التعرق، ارتعاش الأطراف، وتجنّب المواقف الاجتماعية. وعادةً ما يظهر في مرحلة المراهقة ويتطور لاحقًا إلى ميول نحو العزلة والانغلاق بسبب انخفاض تقدير الذات. ويمكن تمييز القلق الاجتماعي من خلال ثلاث مظاهر: المظهر المعرفي، المظهر الانفعالي، والمظهر السلوكي.
المحور الثاني الدافعية للتعلم:
تمثل الدافعية محركًا داخليًا يوجّه سلوك الأفراد نحو أهداف معينة، وتتأثر بمجموعة من العوامل البيولوجية والاجتماعية. وفي السياق التعليمي، تُعد الدافعية عنصرًا أساسيًا لتحفيز الطلبة على الأداء والمثابرة، مما يُسهم في تعزيز تحصيلهم الأكاديمي وتطوير قدراتهم.
المحور الثالث العلاقة بين القلق الاجتماعي والدافعية
سلّطت الندوة الضوء على العلاقة التبادلية بين القلق الاجتماعي وانخفاض دافعية التعلم؛ حيث أن ازدياد القلق يؤدي إلى تراجع الأداء والطموح، بينما تساهم الدافعية العالية في التغلب على مظاهر القلق من خلال تعزيز الثقة بالنفس وتشجيع الانخراط في التفاعل الاجتماعي.





