كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول حقوق المرأة في سورة النساء وموازنتها مع حق المشاركة السياسية للمرأة في الاتفاقات الدولية (دراسة قرآنية حقوقية)
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول (حقوق المرأة في سورة النساء وموازنتها مع حق المشاركة السياسية للمرأة في الاتفاقات الدولية
(دراسة قرآنية حقوقية))للطالبة (سمر جاسم محمد )
الهدف من الرسالة هو بيان أهمية الجانب العقائدي الذي يؤطر الفكر الإسلامي عن غيره من النظم العالمية السائدة في التعامل مع القضايا المعاصرة ، ومنها حق المرأة في
العمل السياسي وعبر منظومة الحلال والحرام الإسلامية وتأكيد السبق والريادة للفكر الإسلامي في الكشف عن مفهوم الحق السياسي
للمرأة في النص القرآني ودور هذا المفهوم في البناء القيمي للمجتمع .
تناولت الدراسة مشكلة الحق في المشاركة السياسية للمرأة في المجتمعات الإسلامية محطة اختلاف ، بين مؤيد ومعارض، ومع ازدياد الحاجة في المجتمعات المعاصرة إلى حسم هذا الموضوع هو تأصيل هذا الحق من خلال النص القرآني وتفسيراته ،ويفيد هذا التأصيل في بناء مفهوم الحق في الفكر الإسلامي، وتوضيح ما جاءت به النصوص في الاتفاقيات الدولية في سياسة المرأة وذلك لأنها من النظم العالمية السائدة في التعامل مع قضايا المرأة المعاصرة، حيث تتمثل هذه الدراسة الموازنة على الدوام بين كل من النظام الإلهي متمثلا بالشريعة الإسلامية ، والفكر الوضعي متمثلا بالقوانين البشرية هذا التفاوت مرجعه الاساس إلى كل من الفكري الإسلامي والوضعي ،
وبينت لنا الدراسة أهمية الجانب العقائدي في الفكر الإسلامي، وكيفيه التعامل مع الأنظمة الوضعية التي تعتمد على القوانين التي وضعها البشر لأنفسهم عبر واقعهم ومعايشتهم مما يبين من خلال هذه الدراسه ان القانون الوضعي معرض الى الصواب والخطا، وان مصدر الحق في الدين الإسلامي هو اللّٰه تعالى حيث وضع الحقوق والواجبات ورتبها لنا من اجل عيش الإنسان حياة هانئة وفق إرادة لخالق ومشيئته لمصلحة البشر،
استنتجت الدراسة الى ان دور المرأة عبر التاريخ كان عظيماً ، فالمرأة نظرا لإنسانيتها وحقوقها الإنسانية، متساوية تماما مع الرجل، فهي مكرمة مثل الرجل، فلا يجوز التقليل من مكانتها، وعدم التمييز بينها وبين الرجال في كرامتها، والحفاظ على حقوقها أمام القضاء، وفي حريتها في الفكر والدين والعبادة، حتى لو
كانت أكثر من الرجل إلى الحد الذي لا يجوز فيه قتلها في أرض المعركة،
كما أنها تتساوى مع الرجل في أهليتها المالية الكاملة، وهو ما لم تحققه التشريعات والقوانين الإنسانية
الحديثة إلا في القرن العشرين، حتى في أهليتها الشخصية.
توصلت الدراسة الى إبراز أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية لمشاركة المرأة في العمل السياسي في ظل عالم متغير، وتشجيع المرأة العربية المسلمة على المشاركة الفاعلة في المؤسسات الدولية من اجل استمرار ضمان حقها السياسي على المستوى الدولي ، وجنبا إلى جنب مع الحركة النسائية الدولية من اجل تأطير هذه المؤسسات بالصبغة الإسلامية لمفهوم عمل المرأة.
وأخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د عماد اموري جليل رئيساً.
أ. د جميلة روكان رشيد عضوا
أ.م.د نور نظام الدين نجم الدين عضوا
أ.د احمد عبود علوان عضوا ومشرفاً.