كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول العلاقات الأسرية في تفسير الشعراوي دراسة قرآنية معاصرة
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة (العلاقات الأسرية في تفسير الشعراوي دراسة قرآنية معاصرة) للطالب محمود عبد الله سعيد
الهدف من الدراسة هو إبراز كيفية تعرض القرآن الكريم لموضوع العلاقات الأسرية وكيفية تقويتها حسب المنظور القرآني، ومدى اهتمام الاسلام بالانسان كمخلوق بشري له حقوق وعليه واجبات .
تتاولت الدراسة أهمية العلاقات الأسرية في حفظ المجتمع ومكوناته من الضياع حيث تعتبر الأسرة المكون الأول لحفظ المجتمع، فإن ضعفت حالة العلاقة بين أفراد الأسرة أدى ذلك لتفككها وتفرق أفرادها ولجوئهم لعلاقات خارج الإطار الأسري مما يسبب حالة الفوضى في المجتمع، ففي قوتها وصلابة ترابطها قوة للمجتمع وفي ضعفها وتفككها ضعف للمجتمع ومن هذا المنطلق ركز القرآن الكريم على أهمية العلاقات الأسرية وجعل قوانين لحفظها وتقويتها، عشرات من الآيات التي يقرأها المسلمون صباحًا ومساءً تحثهم على حفظ كيان الأسرة وتقوية روابطه بل ضرب القرآن أمثلة عديدة للعلاقات الأسرية سواء كانت داخل بيوت الأنبياء أو الأولياء أو حتى أعداء الله.
استنتجت الدراسة الى إن أحكام الأسرة مفصلة في التشريع الإسلامي، فالأسرة هي المسئول الأول عن تربية الناشئة، من هذا الموقع الخطير احتل نظام الأسرة في الإسلام مكانة مرموقة من خلال تنظيمه والحث على بنائه على أُسس وقواعد سليمة، وخير مثال على ذلك أحكام الميراث ، وأحكام الزواج، وإصلاح ما يطرأ عليه من خلل وإن كان في خصوصيات العلاقة الزوجية.
اوصت الدراسة الى توعية النساء أولاً ثم ثانيًا لأنّ المرأة الواعية تبني بيتًا أساسه متين قلما يتعرض للهدم والخراب، أما المرأة الجاهلة بما لها من حقوق وما عليها من واجبات، فالويل كل الويل لبيت هي أساسه بل هي هادمته من حيث لا تدري.
ودعم الحكومات للأنشطة الفردية التي تقوم بها بعض المتطوعات في مجال توعية النساء، وتعريفهن بحقوقهنّ التي كفلها الإسلام لهنَّ منذ أربعة عشر قرناً- قبل وجود الجمعيات والمؤسسات الهدّامة المدعومة من أعداء الإسلام ليقوضوا المجتمع الإسلامي من خلال استهدافهم للنساء غير الواعيات لأهدافهم وعقد دورات وندوات مُنظمة في كل حي وفي كل قرية لتوعية الشباب والشابات المقبلين على الزواج بمالهم وما عليهم من حقوق وواجبات؛ لأنّ الجهل بهذه الأمور من أكثر أسباب المشاكل الأسرية وما أكثرها وأغربها .
وأخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د شاكر محمود مهدي رئيساً. رب
أ.م.د عبد الله محمد فهد عضوا
أ.م .د طه ياس خضير عضوا
أ.د مشتاق ناظم نجم عضوا ومشرفاً.