كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير حول (وظيفة التهديدات غير العسكرية ( الفقر المرض الفساد ) على الأمن الاقتصادي في العراق بعد عام ۲۰۰۳ م
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم العقيدة والفكر الاسلامي جامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي الموسومة (وظيفة التهديدات غير العسكرية ( الفقر المرض الفساد ) على الأمن الاقتصادي في العراق بعد عام ۲۰۰۳ م) للطالبة (رنا جاسم حسن الساهي )
تهدف الدراسة إلى بحث وظيفة التهديدات غير العسكرية في العراق عن طريق بيان أسباب كل من الفقر والمرض والفساد سواء كانت أسباب سياسية وإجتماعية وإقتصادية)، و من ثم مناقشتها وإقتراح الحلول الممكنة والملائمة للحد من حدتها أو القضاء عليها نهائيًا من خلال تنبيه الجهات المعنية الرسمية وغير الرسمية والشعبية بخطورة الأزمة، وما يستوجب من حلول لها.
تناولت الدراسة الأسباب الحقيقية الفعلية الكامنة وراء التهديدات غير العسكرية في العراق و ما هو تأثيرها على الأمن الاقتصادي في العراق بعد عام ۲۰۰۳ بعناصره المتعددة والأبعاد الأمنية الأخرى ذات العلاقة بالأمن الاقتصادي وما هي الحلول التي بواسطتها يمكن تجاوز الأزمات الناتجة عن تلك التهديدات غير العسكرية وتحقيق الأمن الاقتصادي في الحاضر والمستقبل
وبينت الدراسة الأزمات الناتجة من تلك التهديدات غير العسكرية، والتي من أهمها الفقر والمرض والفساد في العراق أسباب سياسية وإقتصادية وإجتماعية أدت إلى زعزعت الأمن الاقتصادي، وأنَّ لها تأثيرًا جليًا على الأمن الاقتصادي العراقي بعناصره المتعددة الأمن البيئي والغذائي والصحي ) ، وما يرتبط به من أبعاد أمنية.
واوضحت الدراسة اهمية تحقيق الأمن الإنساني في تحقيق الأمن العام، حيث إن الحياة الآمنة المطمئنة للفرد والمجتمع لا تتحقق من دون تحقيق الأمن الفكري والإقتصادي على مستوى الفرد والمجتمع، حيث إنَّ الأمن الفكري والاقتصادي هو أساس الأمن في كل مجالات الحياة، ولا يكتمل الأمن الإنساني من دون تحقيق الأمن الاقتصادي، والذي يتطلب تحقيق العدالة الاقتصادية، وتوفير المعيشة المناسبة للفرد والمجتمع.
استنتجت الدراسة ان إنعدام الدخل، أو إنخفاضه تحت مستوى خط الفقر، إذ بلغ مؤشر خط الفقر المطلق في العراق والمقدر بـ ٩٦٤٩٦ ديناراً شهرياً، نستنتج أن هذه الأسر تعاني من شدة الفقر بسبب إنخفاض دخلها الشهري الذي لا يتجاوز 50 الف شهرياً. وقد يكون إنخفاض الدخل بسبب إنخفاض مستوى الأجور أو قبول الأفراد بأعمال غير مناسبة ذات أجور متدنية.وإنخفاض مستوى الدخل الشهري للأسر مما يترتب عليه عدم إمتلاكهم لأبسط السلع الضرورية والأساسية للمنزل.
اوصت الدراسة الى توفير شبكات الأمان الإجتماعي متمثل بحزمة من الأمان الإجتماعي مثل تخصيص رواتب شهرية لهذه الاسر، والعمل على ضم الفقراء والعاطلين عن العمل في دورات مجانية لتدريبهم، وتمويل وتنمية المشاريع الصغيرة للأسر الفقيرة ولا سيما النساء، وتحسين البنى التحتية المادية والإجتماعية للمجتمع، العمل على تحويل المجتمع من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتتح وكذلك لا بد من الإهتمام بمستوى الرواتب والأجور سواء كان ذلك للقطاع الخاص أو العام، وتحقيق التوازن بين مستلزمات المعيشة ومستوى الأجور.
وأخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د عبد العظيم احمد عدوان رئيساً.
أ.د علي قاسم زيدان عضوا
أ.د ساجد صبري نعمان عضوا
أ.د. عباس فاضل الدليمي. عضوا ومشرفاً.








