مقال بعنوان : بين التأثيل و التأصيل اللغوي
التأثيل لغة : جاء في المعجمات العربية ( الهمزةُ والتاءُ واللام) يدلُ على أصل الشيء وتجمعه ، فكلُ شيئ له أصل قديم ، أو جُمع حتى يصير له أصل فهو مؤثّل ، وأثلةُ الشيء : أصلُه، والتأثيل هو التأصيل.
أما اصطلاحاً:- فهو علمٌ يتتبعُ أصل الكلمةِ تاريخياً من حيث ظهورها، ويبين ما يطرأ عليها من تغييرات في اللفظ والمعنى، كما يبين أصلها في المجموعة اللغوية التي تنتمي لها. أو هو : دراسة أصل الالفاظ وتاريخ تطورها ويسمى ( الايتيمولوجيا)(Etemology).
وعُرّفَ أيضا بأنّه : ردُّ الكلمة إلى أُمّها المباشرة أو جدّتها المباشرة أو القريبة منها.
ويسمى أيضا بالترسيس، والترسيس لغةً : جاء في تهذيب اللغة (الرسُ) هو الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه ، والرساسة هو أن يُثبت البعير ركبتيه في الارض للنهوص، وفي لسان العرب : الرس : هو ابتداء الشيء.
أما اصطلاحاً :. هو مصطلحٌ جديد اقترحهُ الدكتور عبد الحق فاضل – بدلاً عن التأثيل والتأصيل وعرفهُ بأنه : إرجاع اللفظة العربية أو الاعجمية الى رسّها أو بدايتها الاولى، أو هو : البحث عن البدايات الاولى للكلمات ورصد تطورها وتبدلها عبر الأزمان.
وعرفةُ المعجم المفصل في مصطلحات فقه اللغة بأنهُ: إعادةُ اللفظة إلى جدتها الاولى في صورتها التي نطق بها أول إنسان مع تعقب المراحل التطورية التي تقطعها تلك اللفظة حتى وصلت الى الصورة التي نعرفها في إحدى اللغات.
أمّا التأصيل : فهو ارجاعُ المفردات الى اصولها المشتقة منها أو المقتبسة عنها وبوجه خاص في الالفاظ التي عدّوها غير عربية.
ومصطلح التأصيل اللغوي هو جزء من التأثيل اللغوي، ويرى
الدكتور عبد الحق فاضل أن التأثيل هي الكلمة التي تفي الدقّة في تسمية علم التأصيل اللغوي ، لأن الأثلة في المعجم تعني الأصل ويرى أنّها تتمتع بطاقة اشتقاقية لا تملكها نظيرتها الاوربية
فالأثل بمعنى الأصل اللغوي، والأثلة : الكلمة الأم ، والتأثيل : هو التأصيل اللغوي