مقال بعنوان: النحويون وموقفهم من الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته
موقف النحويين من الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته كان موقفا سلبيا في كثير في المواضع على الرغم من أن النحويين قد جعلوا القرآن الكريم وقراءاته في المرتبة الأولى في الاحتجاج به في بناء القواعد والأصول النحوية والصرفية لكن وجدنا كثيرا منهم عندما يصطدم النص القرآني إو القرآنية الصحيحة المتواترة مع مقاييسهم النحوية نراهم يلجأون إلى التأويل والتقدير ويقدمون القياس النحوي عليه حفاظا عليه من الاختراق أو يعضفون القراءة لكن بحجج منطقية فلسفية لا تمت إلى الدرس النحوي واللغوي والأولى أن يكون القرآن الكريم المرجع الأول في بناء القواعد والأصول ولا يكون خاضعا لقواعد النحويين ومقاييسهم القاصرة وان يكون النحو خاضعا لأسلوب القرآن الكريم ومما يؤاخذ عليه النحويون انهم أخضعوا القرآن الكريم لمقاييسهم فتراهم يضطربون في إحكامهم النحوية والصرفية فلو خضعوا لسلطان القرآن الكريم لانتفت تلك الأحكام. فقد رفض النحويون عطف الاسم الظاهر على الضمير الواقع في محل جر الا بعد تكرار حرف الجر فيجب أن نقول : ( مررت بك وبزيد ) ولا يجوز أن نقول 🙁 مررت بك وزيد ) لكن في القرآن الكريم على جواز ذلك من غير تكرار حرف الجر قال تعالى ( صد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام ) فعطف المسجد المجرور على الضمير الهاء المتصل بحرف الجر الباء وقد اول النحويون الآية الكريمة تاويلات بعيدة كل البعد عن الدرس النحوي الأصيل التي يقتضي أن يكون القرآن الكريم المرجع الأول في بناء القواعد والأصول النحوية.