مقال بعنوان: المهارات التي يجب أن يتمتع بها المعلم الناجح
قلب المجتمع معلم، ونجاح المجتمع في نجاح المعلم. ابدأ بالمعلم لإعداد جيل مثقف ومتطوّر. فالمعلم أساس المنظومة التعليمية بأكملها، وعماد الرسالة التربوية التعليمية. يعود ذلك لكون المعلم هو المسؤول عن إيصال الخبرات لطلابه، فهو القدوة والموجه الأول لمسيرتهم. وما أحوجنا لمعلمين مؤهلين خضعوا لتدريبات تساعدهم في اكتساب الخبرات والمهارات التي يحتاجها المعلم ليكون معلمًا ناجحًا. ويبقى السؤال هنا: ما هي المهارات التي تحتاجها كي تكون معلمًا ناجحًا؟
1_التحضير المسبق: يهتم المعلم الناجح بتحضير الدرس قبل الحصة الدراسية بعناية فائقة، كي يتجنب الخطأ والتكرار أثناء شرح الدرس وتحميه من التعرّض للإحراج في الإجابة على أسئلة الطلاب.
2_التهيئة الذهنية: وهي أن يقوم المعلم بتهيئة الطلاب وتشويقهم للدرس بإثارتهم وجذبهم بأمور معيّنة سواءً من الواقع أو بطرح أسئلة مشوقة قبل البدء بالدرس، أو عن طريق استخدام الوسائل التعليمية المشوقة، والهادفة، والواضحة.
3_تنويع المثيرات: وهو عدم اعتماد المعلم على نوع واحد ومعيّن من المثيرات بل ينوع فيها ويستخدمها طيلة شرحه للدرس كي يبقى الطالب مستيقظاً ومتشوقاً للدرس.
4_استخدام الوسائل التعليمية: عند استخدام الوسائل التعليمية لشرح درس ما يجب أن يدرك المعلم ما هي الغاية من استخدامها وهل هي مناسبة للدرس وللموضوع الذي يودّ إيصاله للطلاب، وهل هي مناسبة لمستوى الطلاب في الصف، كما أنه من المستحسن أن يترك المعلم الطالب أن يكتشف وحده أهداف الدرس من خلال هذه الوسيلة.
5_مهارة وضوح الشرح والتفسير: حيث إن المعلم الناجح يمتلك قدرات لغوية وعقلية تمكّنه من شرح الدرس بشكل سهل وميسر يستطيع بالطلاب استيعابه وفهمه دون معيقات.
6-مهارة التعزيز: وهي قدرة المعلم على تشجيع الطلاب من خلال مكافأة الطالب وتعزيز حبه للتعلم وتنشيط رغبته في ذلك.
7_مهارة استقبال أسئلة الطلاب: حيث إنّ الأسئلة الصفية هي وسيلة للتواصل بين المعلم والطالب وبين الطلاب أنفسهم، كما أنّها تزيد من قدرة استيعاب الطالب للدرس وفهمه، فالمعلم الذي يمتلك قدرة على الاستماع لأسئلة الطلاب والإجابة عليها بطريقة لبقة ومشجّعة للطالب فهو معلم ناجح ولديه مهارة جيدة.
8_الاهتمام بالواجبات المنزلية التي يعطيها للطالب: على المعلم أن يتابعها ولا يهمل تصحيحها حتى لا يتعوّد الطالب على إهمالها، كما عليه أن يتوسّط فيها فلا يغرق الطلاب فيها، ولا يهملها نهائياً؛ لأنها تعود بالفائدة على الطالب وترسّخ المعلومة في ذهنه.