مقال بعنوان : الآثار المترتبة على سوء الظن
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد النبي الامين المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين.
اما بعد …
ان سوء الظن من الصفات الرذيلة وهو من الامراض الاخلاقية المدمرة , وان من غمر قلبه سوء الظن فانه لا يرى الناس على حقيقتهم ولا يمكنه ادراك الواقع.
وان الدين الاسلامي حذر من ها الخلق الذميم بقوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم)
وان الانسان الضعيف يلجأ دائما للظن السيء بالاخرين لسبب في نفسه كأنه يرى الناس بعين طبعه , فأذا كان لئيما ظن كل الناس يتمتعون باللؤم, وان كان خبيثا او كاذبا او ظالما او سارقا ظن كل من حوله مثله لاستقرار السؤ بداخله.
وان من عواقب سوء الظن انه يعتبر سببا للوقوع في الشرك والظلال , وانه صفة لكل مبطل مبتدع.
ومن العواقب المترتبة عليه أنه يجعل صاحبه منفردا منعزلا عن الاخرين, خائفا منهم ويظن بهم أنهم سيمسونه بسوء فيعزل نفسه نفسيا واجتماعيا عنهم .
كما انه يعتبر سببا في مرض القلب وعلامة على الخبث الباطن والخلق الرذيل, وانه سبب في استحقاق لعنة الله وغضبه.
ويعتبر ايضا سبب للمشكلات العائلية فيقع الفراق, ويحصل النزاع ويكون سبب الامر هو خلاف في الظن.
وفي الختام اوصي نفسي واوصيكم بحسن الظن بالله عزوجل , وبعباده المسلمين فأنه دليل الاخلاق الحميدة الفاضلة.