كلية العلوم الاسلامية تقيم ندوة علمية حول العقوبات التعزيرية ودورها في ردع الجاني

اقام قسم الشريعة في كلية العلوم الاسلامية ندوة علمية بعنوان ( العقوبات التعزيرية ودورها في ردع الجاني )ادار الندوة الاستاذ المساعد الدكتور (اسد محمد اسد )

تهدف العقوبات التعزيزية إلى ردع المجرم عن الجريمة، ومنعها قبل حدوثها، وتسعى إلى اجتثاث جذورها، و في الوقت نفسه زجر للآخرين عن ارتكابها؛ لئلا يصيبهم ما أصاب المجرم من العقاب، ومن هنا عبر الفقهاء عن ذلك بقولهم: العقوبات موانع للفعل قبل وقوعه، وزواجر له بعد وقوعه، وبعبارة أخرى: العقوبات زواجر وجوابر أي أنها تزجر الناس عن فعل الذنب،

قال المحاضر خلال الندوة ان الجرائم التي تستوجب العقوبات التعزيرية كثيرة ومتنوعة، وهي في الوقت نفسه متجددة ومتطورة، ولم يكن معظمها معروفا عند سلف هذه الأمة، ومن هنا فإنها تحتاج إلى اجتهاد القاضي وسعة أفقه في اختيار العقوبة المناسبة للجريمة التي تستحقها، فقد يستلزم الأمر أن ينوع القاضي في العقوبات حسب حال المخالفين، مع الأخذ في الاعتبار حكمة مشروعية التعزيز والتي تهدف إلى حماية مصالح الناس وضرورياتهم الخمس: (الدين والنفس والعقل والنسل والمال)؛ حيث لا تقوم الحياة بدونها، ومن هنا كان الاعتداء عليها جريمة تستوجب العقاب، فكل ما يحفظها يعد مصلحة، وكل ما يفوتها يعد مفسدة.

تناولت الندوة محورين المحور الاول التعزير: ماهيته وحكمه الشرعي
المحور الثاني أوجه الاختلاف بين التعزير وبين الحد

اهم توصيات الندوة هي  
تقدير العقوبة ليس متروكاً لهوى وليّ الأمر وإنَّما وفق ضوابط، وتكون رادعة وهذه الجرائم لها صور عديدة تقع من الموظف العام والشخص العادي. ويجب رفع وعي أفراد المجتمع في حماية الأموال العامة وعلى الدولة أنْ تستخدم الوسائل الالكترونية في المحافظة على هذه الممتلكات.