كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول التربية الروحِيَّة في ضوء التوجيه القرآني سورة الأنعام أنموذجا
ناقشت كلية العلوم الاسلامية رسالة الماجستير الموسومة (التربية الروحِيَّة في ضوء التوجيه القرآني سورة الأنعام أنموذجا) للطالب (احمد حسن علي ) برئاسة الاستاذ الدكتور (خالد خليل ابراهيم )والاستاذ المساعد الدكتور (فاضل احمد حسين )عضوا والاستاذ الدكتور( احمد محمد احمد سلامة )عضوا والاستاذ المساعد الدكتور (صباح كريم محسن )عضوا ومشرفاً.
هدفت الدراسة الى إبراز القيم الروحِيَّة على الفرد المسلم، وبيان مدى تأثير هذه القيم على سلوك الأفراد حيث يعيش العالم الآن أزمة سلوكية أخذت بتلابيب البشرية وتهدد الأسرة والمجتمع بأدواء لا حصرةَ لها ولم يسلم عالمنا الإسلامي الآن من هذه الموجة اللاأخلاقية التي أخذت تنتقل الينا بشتى الوسائل الفكرية والألكترونية. فالرجوع الى تربية الروح واستحضار القيم والمبادئ الخلقية التي صاغتها الاخلاق الاسلامية والتي هي التطبيق العملي للإسلام، يكون خير معين لعملية الإصلاح الخلقي وتقويم السلوك.
تناولت الدراسة مفهوم التربية الروحِيَّة وهي عاملٌ مهمٌّ في تزكية النفس وتقويمها وتهذيبها والَّذِي يُعَدُّ فرضُ عينٍ على كل فردٌ مسلم، فوسائل التزكية في تربية الروح تحتاج إلى التجديدوإنَّ التربية الروحِيَّة تُشَخِّصُ الأمراضَ الروحِيَّة وتعالجها معالجة نفسية؛ فإنَّنا اليوم نعيش أزمة أخلاق وتدهور في التربية، ولابد من علاجها نفسيًا وروحيًا
كما اكدت الدراسه على أهمية الكتابة عن هذا الموضوع في عصرنا الحالي الذي يعاني فيه العالم من أزمة أخلاقية ، كما تعاني أمتنا الإسلامية من تخلف حضاري وتمزق لجسدها وتشتت لأفكارها وهدر لطاقاتها وضياعا لجهودها ونهب لثرواتها وخضوعا لإرادة خصومها ، فالتربية الروحية هي المنطلق الذي لابد من الرجوع اليه وهي المُعين الذي لايَنضب في رسمه الدقيق لخطوط التحضر والمدنية ووضع شروط النهض .
توصلت الرسالة إلى عدة نتائج منها إن المقصود بالتربية الروحِيَّة: هو ترسيخ القوى الروحِيَّة لدى الناشئين وغرس الايمان في نفوسهم إشباعا لنزعتهم للتدين، وتهذيب غرائزهم والسمو بنزعاتهم، وتوجيه سلوكهم على أساس القيم الروحِيَّة والمبادئ والمثل الاخلاقية التي تستمد من الايمان الصحيح بالله.
وإن لفظة التربية الروحِيَّة تتناسب كثيرًا مع المنهج التربوي المعاصر الَّذِي يدعوا إلى تهذيب الفرد وتزكية سلوكه، وزجه في المجتمع على أنه فرد صالح فيه جميع مقومات التربية.
وأن سورة الأنعام تنطلق منها أعظم فلسفة تربوية في القرآن الكريم وهي الفلسفة العقائدية كتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، والتي تعمل على تثقيف العقل من الأوهام، والشبهات حتّى يصل إلى مستوى الكمال الإنساني المتسامي في إطار من القيم والأخلاق الّتي ينشأ عليها ويُعوّد على التعامل بها.
وإنَّ التربية الروحِيَّة تنشئ سلوكا صحيحا واستقامة جادة واخلاقا حسنة.
وإنَّ التربية الروحِيَّة جانبٌ مهم في تهذيب سلوك الأفراد عن طريق غرس العقيدة الدينِيَّة التي تعد أسلوبًا من أعظم أساليب التربوية الروحِيَّة.