كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول مباحث علوم القرآن في كتاب عون الرحمن في تفسير القرآن للدكتور سليمان بن ابراهيم اللاحم جمعاً ودراسة
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن رسالة الماجستير الموسومة (مباحث علوم القرآن في كتاب عون الرحمن في تفسير القرآن للدكتور سليمان بن ابراهيم اللاحم جمعاً ودراسة) للطالب (احمد عادل مظهر ) برئاسة الاستاذ الدكتور (رعد طالب كريم ) والاستاذ الدكتور (علي عبد كنوا) عضوا والاستاذ المساعد الدكتور (حيدر عبد العزيز الحيالي )عضوا والاستاذ الدكتور عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني )عضوا ومشرفاً.
الهدف من الدراسة هو حياة المؤلف وكتابة وتحقيق هذا الكتاب على اصوله خدمتا لكتاب الله ثم لطلبة العلم الشرعي ولما لهذا الكتاب من فضل كبير على التفسير وعلومه الشرعية
تناولت الدراسة مباحث علوم القران الكريم التي تناولها الدكتور سليمان اللاحم في تفسيره، إذ اخذ الباحث تلك الاقوال وناقشتها مناقشة علمية وذكر المفيد منها، و إنّ موضوعات علوم القران الكريم هي مجال بحث منذ نزوله على النبي محمد ﷺ إلى يومنا هذا، وهو باب مفتوح على مصراعيه امام طلاب العلم لاسيما من لديه حب لهذا العلم بتتبع الأدلة النقلية والعقلية، وقد خرج الباحث عن طور التقليد الى التجديد بالتوفيق بين الادلة كما فعل الدكتور سليمان اللاحم “حفظه الله” او يرجح قولا على الاخر ان تعذر التوفيق،
تضمنت الرسالة على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة، وقائمة بالمصادر.
اما الفصل الأول فكان في متعلقات الوحي النبوي من خلال تفسير عون الرحمن، فكان على خمسة مباحث: في المبحث الاول: معنى الوحي في اللغة والاصطلاح، والثاني: في هيئات الوحي، والثالث: في مظاهر الوحي على النبي ﷺ، والرابع: في تنجيم القران الكريم والحكمة منه، والخامس: في الآية والسورة.
واما الفصل الثاني فبعنوان: الجهود التفسيرية في تفسير عون الرحمن، واشتمل على ثلاثة مباحث: المبحث الاول: معنى التفسير والمأثور، والثاني: في التفسير بالرأي، والثالث: في المباحث العقدية التي تناولها تفسير عون الرحمن.
واحتوى الفصل الثالث على الناسخ والمنسوخ وتضمن منه اربعة مباحث: الاول: في معنى النسخ، والثاني: في حكم النسخ، والثالث: في انواع النسخ، والرابع: حكم نسخ الاخبار.
واشتمل الفصل الرابع على جهود الدكتور سليمان اللاحم في بيان الاحرف السبعة والقراءات القرآنية الواردة في تفسير عون الرحمن، فكان على ثلاثة مباحث: الأول منه: في معنى (الحرف) و (السبعة) و (القراءات)، والثاني: ترجمة للقراء العشر الذين ذكرهم الدكتور سليمان اللاحم في تفسيره، والثالث: في ايراد القراءات القرآنية الواردة في تفسير عون الرحمن. وختم الفصول الأربعة فصل خامس تضمن علوما قرآنية متفرقة، وكان على ثمان مباحث: الاول منه: في اسباب النزول، والثاني: سجدات التلاوة في القران الكريم والثالث: في الامثال في القران الكريم، والرابع: المحكم والمتشابه، والخامس: أسماء القران الكريم وصفاته، والسادس: في الحروف المقطعة، والسابع: في بيان الآيات المتعلقة في فضل تلاوة القران الكريم وتدبره، والثامن: في اول ما نزل من القران الكريم وآخر ما نزل.
توصلت الرسالة الى عدة نتائج منها:
إنّ التعريفات اللغوية والاصطلاحية لموضوعات الوحي في تفسير عون الرحمن هي جامعة مانعة، وأنّ النبي ﷺ كان يترقب الوحي بتشوق وتلهف، كي يحفظه ويفهمه.
ويرى الدكتور سليمان اللاحم أنّ لا طريق الى معرفة هيئات الوحي الا عن طريق الوحي نفسه، ويرى كذلك انه لا يمكن الاخذ عن الله سبحانه وتعالى الا عن طريق الوحي او من وراء حجاب او ارسال رسول.
ويؤكد الدكتور سليمان اللاحم في تفسيره على ان اول نشأ للتفسير هو على عهد النبي ﷺ فكان النبي ﷺ يفسر للصحابة “رضي الله عنهم” ما اشكل عليهم من القران الكريم، وإنّ الدكتور سليمان اللاحم يعد اقوال التابعين من قبيل التفسير بالمأثور، وإنّه يذهب الى جواز التفسير بالرأي لمن كان يملك ادواته.
ويعتقد الدكتور سليمان اللاحم أنّ علم الناسخ والمنسوخ لم يكن متعلقا بالقران الكريم فقط، وإنّما بالسنة النبوية المطهرة أيضا،