كلية العلوم الاسلامية تقيم دورة تدريبية حول الضوابط العقدية واثرها في مواجهة الفكر المنحرف
أقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة ديالى دورة حول (الضوابط العقدية واثرها في مواجهة الفكر المنحرف ) أدار الدورة ( م.د محمد سعدون جاسم )
هدفت الدورة الى بيان ان الاسلام مشحون بالنصوص المحذرة من الفرقة الداعية الى الوحدة وكان بالمقابل أسباب كثيرة للانفصال والتفرق، لعل اهمها بعد الامة عن الكتاب والسنة والجهل بالاسلام وعقائده، وضعف التربية الاسلامية الصحيحة الداعية الى أن ننظر بمنظار الإسلام لا بمنظارنا الى الاسلام فابتعدنا عن الطريق المستقيم الى طرق مائلة كثيرة وتمسك كل واحد منا بواحدة منها، ونسينا ما معنا من الحق وزهدنا فيه.
وقال المحاضر خلال الدورة بدلاً من أن نبحث في أسباب هذا البعد وما وصلنا اليه ، ونشغل كل منا بأخيه وما يحمل من معتقد، ، هذا فضلا عن أن كلاً منا ان لم يمسك الحق كله كان بيده طرفه او شيئ منه.
فالفكر السليم والعقيدة الصحيحة تشكّل ركيزة مهمة في الحفاظ على الأمن وتحققه ، فبسلامة الفكر يستقيم السلوك ، فتُحفظ الدماء ، والأموال ، وتُصان الأعراض ، ويتحقق الأمن بكافة جوانبه .
أما إذا انحرف الفكر ، وخالف عقيدة المجتمع ، وناقض ثوابت الأمة ، فقد وقع البلاء ، وعمت الفوضى ، وظهر الفساد ، " فالفكر المنحرف يستهدف قيم وأخلاق وروح المجتمع في الصميم ، وله تأثير مدمر إن تمكّن من بلوغ أهدافه ، فالانحراف العقدي يُعد من أهم مُهددات الأمن والنظام ،ولأن كل أمرئٍ رهين بمعتقده وأسير لعقيدته كانت لي قناعة أن معالجة الفرقة تبدأ أولاً بالعقيدة.
تناولت الدورة محورين المحور الاول
الرجوع إلى الكتاب والسنة :لقد كثرت البدع في عقائد المسلمين وكان مِنْ أسباب ذلك الإعراض عن النص والاعتماد على الرجال، فاختلفوا في الكتاب وقالوا على الله بغير علم وتكلموا بالمتشابه وخدعوا جهال الناس بما يشبهون عليهم ،ولا سبيل لإرجاع العقيدة الصافية النقية الا بالرجوع الى الكتاب والسنة وبالالتزام الشديد بهما.
المحور القاني الالتقاء على الثوابت العقدية: وهي أركان ثلاثة بنيت عليها عقيدة المسلمين، وهي التوحيد: أي ان الله عزوجل واحدٌ لا شريك له، خالق كل شيء وأنه تعالى أوجد هذا العالم بجهاته وحدوده وأطرافه، وهذا الذي اتفق عليه أهل التوحيد وتظافرت الأدلة النقلية والعقلية وتظاهرت وتعاضدت على ذلك، وعلى ذلك اتفقت كلمة الانبياء والرسل من آدم إلى النبي الخاتم صلوات الله تعالى وسلامه عليهم.