مقال بعنوان : ادب الطالب تجاه خطأ استاذه
مقال بعنوان : ادب الطالب تجاه خطأ استاذه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين واله وصحبه اجمعين وبعد.
ان من الآداب المجمع عليها أدب الطالب تجاه شيخه او معلمه او استاذه . والادب عنوان الصلاح والفلاح والنجاح، وحياة ورحلة لا يملأها الادب ليس بحياة ، ورحم الله القائل (ادب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة ادبه عنوان شقاوته وبواره، فما استجلب خير الدنيا والاخرة بمثل الادب، ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الادب) ومن تلك الاداب القيمة التي ينبغي للطالب التأدب بها تجاه معلمه اذا ما أخطأ معلمه الفاضل واستاذه الجليل، فقد تكون له هفوة وخطأ معذور فيها ولربما مأجور عليها فلا يتابع عليها ولكن لا تهدر مكانته ومنزلته في القلوب وممكن ان نوجز تلك الاداب بنقاط عدة…
1- مع عظم الاستاذ ومنزلته وسعة علمه واطلاعه قد يخطأ في بعض المواضع كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم( كل بني ادم خطاء، وخير الخطائين التوابون).
2- التثبت والتأكد من وقوع الخطأ من قبل الاستاذ وهل الخطأ خطأ في الشرع والعلم والقيم ام محل اجتهاد وخلاف ونظر.
3- التماس العذر وحسن الظن بالمعلم والتأول للخطأ فقد يكون له عذر ووجه مقبول.
4- حفظ جاه الاستاذ ومكانته ومنزلته فلا تهدر حسناته الكثيرة وانجازاته العظيمة لهفوة اوزلة ربما رجع عنها فأي عالم لم يخطئ واي حكيم لم يعثر.
5- عدم المتابعة للاستاذ في خطأه مع عدم التشهير والانتقاص من مكانته.
6- مناصحة الاستاذ لتصحيح الخطأ بكل ادب وباجمل اسلوب من خلال التلطف في الاسلوب واختيار العبارات التي تليق بحضرته وكل ذلك بينه وبين الاستاذ سرا وليس جهرا امام الناس فالنصيحة ليست فضيحة.
أ.م.د شهيد كريم فليح القيسي
قسم العقيدة والفكر الاسلامي