كلية العلوم الاسلامية تقيم ندوة علمية حول اهمية الرؤية المقاصدية في عالم متجدد
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي في كلية العلوم الاسلامية ندوة علمية بعنوان (اهمية الرؤية المقاصدية في عالم متجدد)بالتعاون مع كلية العلوم الاسلامية جامعة الموصل
و تضمنت الندوة ثلاثة محاور.
المحور الاول: علاقة المقاصد بالاحكام الشرعية . أ.د طه حماد مخلف
المحور الثاني: اثر مقاصد الشريعة في صناعة الفتوى أ.د وليد هاشم كردي
المحور الثالث: البعد المقاصدي واثره في ضبط الاختلاف م م محمد حازم شيت.
وهدفت الندوة الى معرفة الشرور الواقعة ومراتبها في الكتاب والسنة، كما يَعْرف الخيرات الواقعة، ومراتبها في الكتاب والسنة، ليقدِّم ما هو أكثر خيراً وأقل شراً على ما هو دونه، ويَدْفع أعظم الشرين باحتمال أدناهما، ويَجْتلب أعظم الخيرين بفوات أدناهما.
وبين المحاضرون خلال الندوة ان الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها؛ فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى البعث؛ فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل؛ فالشريعة عدل الله بين عباده، ورحمته بين خلقه، وظله في أرضه.
ولا شك أن مقاصد الشريعة كانت ولا زالت هي المعتمد لكل مجتهدٍ أو مفتٍ يسعى لبلوغ درجة الاعتبار في النظر، في كل النوازل والمستجدات التي تواجه الأمة الإسلامية في كل زمان ومكان، فلا بد لكل مجتهد أو مُفسِّر أو فقيه أو مُفْتٍ، أن يكون على دراية بها.
ومما يتجلى به علم المقاصد إفادة معرفة مراتب المصالح والمفاسد، ودرجات الأعمال في الشرع والواقع، وهذا مُهِمّ عند الموازنة بين الأحكام ، ومن لم يَعْرف الواقع في الخلق، والواجب في الدين، لم يَعْرف أحكام الله في عباده، وإذا لم يَعْرف ذلك كان قوله وعمله بجهل، ومن عبد الله بغير علم كان ما يُفْسِد أكثر مما يُصلح.