كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول المعوقات الذاتية في عدم نهوض الحضارة الاسلامية في العصر الحديث اسبابها وطرق علاجها
اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة ديالى حلقة نقاشية بعنوان (المعوقات الذاتية في عدم نهوض الحضارة الاسلامية في العصر الحديث (اسبابها وطرق علاجها) ادار الحلقة المدرس الدكتور (محمد سعدون جاسم) الهدف من الحلقة
هو بيان ان الأمة المسلمة اليوم تعيش مرحلة الوهن الحضاري فمؤشرات الوهن الحضاري ومسبباته هي ظهور الإنسان الاستهلاكي الذي يتجاوز حقه في الأخذ، ولا يحسّ بواجبه والوهن الحضاري، يعني انكماش فكرة الاحتساب ، وغياب روح الإيثار والتضحية ، وعدم استشعار الواجب، والقعود عن العمل والإنتاج، والاقتصار على الاستهلاك .
قال المحاضر خلال الحلقة لا يكون أي نهوض أو بناء، إلا بتصويب تلك المعادلة، والخروج من مرحلة حب الدنيا وكراهية الموت، ومعالجة الإصابة بالوهن، بإعادة صياغة الشخصية المسلمة اليوم، والتركيز على إنسان الواجبات، لا إنسان الحقوق إنسان البقاء والخلود بالعمل والإنتاج، لا إنسان الزوال والاستمتاع والاستهلاك.
وبين المحاضر خلال الحلقة اهم العوائق الذاتية هي:
الوقوع في شرك المكائد الخارجية: لقد لعبت المكائد الخارجية والتي كان اليهود مصدرا أساساً فيها .
والجهل والتخلف: إن من أعظم الآثار التي فتت في عضد الأمة الإسلامية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من حالة الوهن الحضاري هو الجهل والتخلف.
والاستسلام لليأس: اليأس والإسلام ضدان لا يلتقيان, يقول الأمير شكيب ارسلان: " من أعظم أسباب انحطاط المسلمين في العصر الأخير فقدهم كل ثقة بأنفسهم وهو من اشد الأمراض الاجتماعية وأخبث الآفات الروحية لا يتسلط هذا الداء على إنسان إلا أودى به.
واما علاج تلك المعوقات يكمن في الآتي يجب أن نخرج من حالة التغني الدائم بما حققته الحضارة الإسلامية إلى استلهام مبادئ تلك الحضارة ووضعها في إطار حضاري جديد يتلاءم مع العصر ولا يخرج عن الثوابت, يحقق لإنسان العصر إنسانيته ولا يفتقر إلى إشباع جانبه المادي, في توازن يعد من أهم وأبرز مميزات الإسلام العظيم.
والعمل على جعل البناء الحضاري هماً ومطلبا جماهيريا ونوجه الهمم إلى السعي نحو البناء الحضاري.
واستحداث علم جديد يبحث في الواجبات الحضارية المترتبة على كل فرد من أفراد الأمة على اختلاف المراحل الدراسية وبصورة عملية, وتكثف هذه الدراسات في مرحلة النضج المتمثلة في طلبة الجامعات والمعاهد, مما يكون شريحة غير قليلة تحمل هم البناء الحضاري, تمهيدا للسير في طريق البناء التي لا بد من البدء فيها.
والعمل على استشراف المستقبل والتخطيط للحاضر والمستقبل عبر قيام مراكز البحوث والدراسات التابعة للجامعات, وكذلك المستقلة عنها, والنهوض بدائرة الأعمال والمشاريع المخطط لها على أسس علمية متينة.