كلية العلوم الاسلامية تقيم ورشة الكترونية بعنوان لغتي هويتي
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم وبإشراف السيد عميد كلية العلوم الإسلامية الأستاذ الدكتور عمر عبدالله نجم الدين الكيلاني وبمبادرة من شركة المعارف للتدريب والتطوير وتنمية الكوادر البشرية المتمثلة بمديرها المفوض السيد عبيد أمين اللهيبي المحترم بمناسية اليوم العالمي للغة العربية ( لغة الضاد ) اقامت كلية العلوم الاسلاميك جامعة ديالى ورشة الكترونية بعنوان ( لغتي هويتي ) قدمها الأستاذ المساعد الدكتور طه ياس خضير.
وقال المحاضر خلال الورشة تُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستعمالاً في العالم حيث أن للعربية أهمية قصوى فهي (لغة القرآن الكريم) ويُعد (اليوم العالمي للغة العربية) بمثابة نداء للتأكيد مجدداً على الدور المهم الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جداً فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام وكانت اللغة العربية على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني
وانبثق أول احتفال ليوم اللغة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول لعام 1973 ميلادي
وإذا ذهبنا نتتبع تاريخ اللغة العربية ونحوها وصرفها وقواعدها وكلماتها وتراكيبها فسوف نكتشف أنها ثابتة لم تتغير على مدى ما نعلم منذ آلاف السنين، وظلت حافظة لكيانها وهيكلها وقوانينها ولم تجرِ عليها عوامل الفناء والانحلال أو التشويه والتحريف، وهو ما لم يحدث في اللغات الأخرى التي دخلها التحريف والإضافة والحذف والإدماج والاختصار، وتغيرت أجروميتها مرة بعد مرة.
ففي اللغة الألمانية القديمة نرى لغة فصحى خاصة بالشمال غير اللغة الفصحى الخاصة بالجنوب، ونرى التطور يؤدي إلى التداخل والإدماج والاختصار والتحريف والتغيير في القواعد، ونفس الشيء في اللاتينية وأنواعها في اليونانية وفي الأنجلوساكسونية.
ولهذا اختار الله اللغة العربية وعاء للقرآن؛ لأنه محفوظ غير ذي عوج، وامتدح قرآنه بأنه:
{قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28
ولهذا بدأت الأمم المتحدة وكثير من الدول غير العربية بكتابة ملفاتها وارشفتها باللغة العربية.