كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول تناوب حروف الجر بعضها مكان بعض بين المانعين والمجيزين دراسة نحوية مقارنة
اقام قسم الشريعة في كلية العلوم الاسلامية حلقة نقاشية حول (تناوب حروف الجر بعضها مكان بعض بين المانعين والمجيزين دراسة نحوية مقارنة ) ادار الحلقة الاستاذ المساعد الدكتور (حسين كاظم حسين ) الهدف من الحلقة هو الوقوف على حقيقة الخلاف النحوي بين النحويين البصريين الذين منعوا تناوب حروف الجر بعضها مكان بعض وبين النحويين الكوفيين الذين أجازوا هذا التناوب محتجين بشواهد كثيرة من القرآن الكريم ومن كلام العرب الفصحاء.
تناولت المحاضرة خلال الحلقة بعض الآيات القرآنية التي هي محور الخلاف بين المانعين والمجيزين وهو قوله تعالى: (( ولأصلبنكم في جذوع النخل)) فقال الكوفيون إن معنى الكلام على جذوع النخل ولكن النحاة البصريين قالوا ان في على أصلها بمعنى الظرفية؛ لأن الجذوع قد أحاطت بهم كأنهم فيها
قوله تعالى :(( ثم أتموا الصيام الى الليل )) فاختلف النحويون في دلالة الى فذهب الجمهور الى انها على أصلها وهو انتهاء الغاية وعليه لا يكون الليل داخلا في الصيام وهو الصواب وذهب بعضهم ان الى بمعنى مع فيكون الليل داخلا في الصيام.
كما بين المحاضر بيان أوجه الصواب وأوجه الخلل والضعف في حقيقة الخلاف النحوي
والحاجة إلى الرجوع إلى كتب النحويين لاستقراء آرائهم من جديد فبالرجوع إليها تتبين الحقائق وتبين لي من خلالها أن هذه المسألة النحوية لا تعد من مسائل الخلاف النحوي بين النحويين البصريين والكوفيين على نحو صورها لنا أبو البركات الأنباري في كتابه الإنصاف في مسائل الخلاف وكلامه فيه نظر فقد وجدت أن بعض النحويين البصريين المشهورين قد قالوا بجواز تناوب حروف بعضها مكان بعض كالمبرد وابن السراج والزجاج والاخفش الأوسط وهم رؤوس النحوي البصري فهذا المذهب ليس خاصا بالنحويين الكوفيين بل اجازه بعض البصريين.