رسالة ماجستير في كلية العلوم الاسلامية حول مفهوم الطاعة في آي الذكر الحكيم وانعكاساته على شكل الدولة الدينية والمدنية ( دراسة موازنة ) في الفكرين الوضعي والاسلامي .
ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية رسالة الماجستير الموسومة (مفهوم الطاعة في آي الذكر الحكيم و انعكاساته على شكل الدولة الدينية والمدنية ( دراسة موازنة ) في الفكرين الوضعي والاسلامي ) للطالبة (ابرار حامد شهاب ) برئاسة الاستاذ الدكتور الاستاذ الدكتور (عماد اموري جليل ) ، والاستاذ الدكتور (منشد فالح وادي ) عضواً، والاستاذ المساعد الدكتور (نور نظام الدين نجم الدين ) عضواً ، والاستاذ الدكتور (عباس فاضل جواد ) عضوا ومشرفاً.
هدف الرسالة هو ازالة اللبس الحاصل في شكل مفهوم الدولة عن طريق النظر الى أصل مفهوم الطاعة الوارد في آي الذكر الحكيم والتحديد الدقيق وفق معيار علمي محدد للحكم على شكل الدولة من مدنيتها أو دينيتها، وبيان الاساس الحقوقي المعتمد في عالم اليوم في طريقة ممارسة المواطن لحقة السياسي في الدولة التي يعيش بها .
تناولت الرسالة مفهوم المنهجية العامة وثوابت الشريعة الاسلامية المتمثلة بالقران والسنة النبوية لاستخلاص مفهوم شكل الدولة ومحدداتها وانعكاساتها على المواطن في الدولة الاسلامية ، والاستعانة كذلك بالمنهج الاستقرائي ، كلما دعت الحاجة على الاستناد الى وقائع التاريخ الاسلامي أو التاريخ المعاصر أو الاحصاءات المتعلقة بموضوع الرسالة ، ويتم ذلك من خلال الطريقة الوصفية التحليلية فالمنهج لا يتعدى احد ثلاثة الاستقراء والاستنباط والجمع بينهما ، اما الوصف والتحليل فهو طريقة داخل حدود المنهج تؤدي الى تحقيق فرضية البحث من عدمه.
تضمنت الرسالة مقدمة وثلاثة فصول
الفصل الاول مفهوم الطاعة وتضمن ثلاثة بحوث، والفصل الثاني شكل الدولة وتضمن ثلاثة بحوث، والفصل الثالث الدراسة الموازنة وتضمن بحثين .
وخرجت الرسالة بعدة توصيات منها اهمية تجرد الباحثين عن أصولهم العقائدية عند التعامل مع القضايا المعاصرة بمفهومها المعاصر وبين المفهوم المستنبط من القران والسنة عبر تفاسير القران وشروح السنة.
وأهمية التركيز على طبيعة الادوات المعرفية لدى الفقهاء والباحثين في كل عصر من عصورهم والابتعاد قدر الامكان عن ظاهرة اسقاط المصطلحات بمفاهيمها الموصوفة الذكر على وقائع التاريخ الحديث الذي نعيشه؛ لأن ذلك يؤدي من وجه نظر الباحث الى ضياع الشخصية الاسلامية في عالم اصبح وكانه قرية صغيرة بسبب الثورة التقنية الهائلة والتطور الكبير في وسائل الاتصال على المستوى العالمي.
وأهمية ان يأخذ طلبة الدراسات العليا ولاسيما في الدراسات الاسلامية المتخصصة على عاتقهم البحث والتقصي وعلى وفق منهج البحث العلمي المعاصر المواضيع التي تتصف بالتداخل والتشابك العقائدي ؛ لأنهم الاقدر من جهة التخصص غلى الامن من الوقوع في الفتنه وانعكاس هذه الفتن على مجتمعاتنا وما نشاهده اليوم على عشرات بل مئات المواقع الالكترونية من تواصل اجتماعي وقنوات يوتيوب شخصية وعامة ويتحدث فيها الكثير من ذوي عدم التخصص في العلوم الاسلامية في مفاصل دقيقة مثل مفهوم ممارسة السلطة في العصور الاسلامية الاولى مما جعل لهذه الآراء تقاطعات وردود افعال ادت الى فتن متعددة قد ذهب ضحيتها احيانا من لا ناقة له ولا جمل في هذا الصراع المؤدلج تاريخيا.