رسالة ماجستير في كلية العلوم الاسلامية حول (الترجيحات التفسيرية عند الشيخ محمد جمال الدين القاسمي (1332هـ)في تفسيره محاسن التأويل)
ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة (الترجيحات التفسيرية عند الشيخ محمد جمال الدين القاسمي (1332هـ) في تفسيره محاسن التأويل) للطالبة (عفراء حكمت حميد ) برئاسة الأستاذ الدكتور (منشد فالح وادي ) والأستاذ الدكتور (عمر رحمن حميد ) عضواً ، والأستاذ الدكتور (حسين عبد عواد الدليمي ) عضوا ً، والأستاذ الدكتور (عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني ) عضواً ومشرفا .
الهدف من الرسالة هو إبراز القيمة العلمية لتفسير " محاسن التأويل " وشخص المفسر محمد جمال الدين القاسمي ومكانته بين المفسرين عن طريق تسليط الضوء على شخصية تفسيرية كان لها الاثر في تفسير القرآن الكريم وخدمته ، فتفسير محاسن التأويل يعد من الكنوز العظيمة التي تستوجب إبرازها . تناولت الرسالة اهمية إبراز مكانة الشيخ القاسمي و أهمية كتابه من خلال بيان ترجمته العلم الشرعي إذ أفضله تفسير كتاب الله تعالى فهو أشرف العلوم وأسماها ، ولتسهيل الامر على طلبة العلم في فهم تفسير محاسن التأويل من خلال ترجيحاته ومناقشة أقوال المفسرين والموازنة بينها والترجيح المبني على الدليل، وفق قواعد وضعها العلماء مسبقا، وغير ذلك مما يعود بالفائدة على طالب علوم القرآن في خدمة اختصاصه.
وبينت الباحثة اهم الاستنتاجات حياة الشيخ القاسمي رحمه الله كانت حافلة بالعلم والتعليم والافتاء والخطابة والتأليف حتى آخر أيام حياته (رحمه الله) إذ كان ذا عقلية موسوعة في شتى العلوم المتعلقة بالتفسير واسباب النزول واللغة وعلوم القرآن وتتلمذ الشيخ القاسمي على يد كبار العلماء فقد تلقى منهم شتى العلوم فكان ملازما لهم، وكذلك صحبته للمربين والمرشدين الصالحين كان لذلك اثر واضح في إبراز مكانته العلمية و تعلم التوحيد و علوم اللغة على شيخه الشيخ رشيد قزيها المعروف بابن سنان. ثم جود القرآن على شيخ قراء الشام الشيخ أحمد الحلواني. وقرأ على الشيخ سليم العطار شرح شذور الذهب، وابن عقيل، وجمع الجوامع، وتفسير البيضاوي ، وسمع منه دروساً من صحيح البخاري، والموطأ، ومصابيح السنة، وأجازه شيخه إجازة عامة بجميع مروياته سنة 1301 هـ ، وكان حينها يبلغ القاسمي الثامنة عشرة من عمره ولقد تميز تفسیر محاسن التأويل بالاستدلال بشواهد القرآن الكريم والحديث الشريف، وكثير من أقوال أئمة المسلمين.
اشتملت خطة الرسالة على مقدمـة واربعة فصول وبعد ذلك خاتمة ِذكر فيها أهم النتائج التي توصل إليها في هذه الرسالة ، ثمَّ قائمة المصادر والمراجع وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالبة منحتها تقدير مستوفٍ .