رسالة ماجستير في كليةالعلوم الاسلامية حول مفهوم النعمة في القرآن الكريم وأثرها على السلوك الإنساني

ناقشت كلية العلوم الاسلامية رسالة الماجستير الموسومة (مفهوم النعمة في القرآن الكريم وأثرها على السلوك الإنساني )
للطالبة (زينب عدنان اسماعيل القيسي ) برئاسة الاستاذ الدكتور (عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني ) والاستاذ الدكتور (رعد طالب حسين ) عضواً، والاستاذ المساعد الدكتور (احمد صديق ابراهيم ) عضواً، والاستاذ المساعد الدكتور (فاضل احمد حسين ) عضواً ومشرفا .
الهدف من الرسالة هو بيـان أسـاس مصـدر النعمـة، وبيـان شـكـران الـنعم التـي أنعمهـا الله سـبحانه وتعـالى علينـا وجـوب تـذكر نعمـة الله، قـال تـعـالى ((كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ )ۚ).
تناولت الرسالة مفهوم النعم، فنـعـم الله لا تعـد ولا تحصـي، عرفهـا مـن وفقـه الله لمعرفتهـا، وجهلهـا مـن حجـب عـن فهمهـا، وقـد عـم رزقـه جميـع خلقـه، ولمـا كـان الخيـر بيـد الله عـز وجـل، والقضـاء بـأمره؛ فـإن سـعادتنا بالأشياء حولنـا مرتبطـة برضـاه عـز وجـل، فإن رضـي الله عـن عبـده، أسـبغ عليـه الـنعم، وزاده مـن السـعادة والرخـاء ؛ وهـذه المنزلـة إمـا أن ينالهـا العبـد بالصـبر علـى الابـتلاء الـذي هـو نعمـة للـعبـد المـومن، وإمـا أن ينالهـا بالشكر علـى نـعمـه ، ولذلك فإن الـنعم تزيـد بالشكر، وتزول بـالكفر، والله عـز وجـل غـنـي عـن عباده، والإنسان فقير إلى نعم ربه.
أما سبب اختيار الموضوع
فإن هـذا الموضـوع مـن المواضيع المهمـة جـدا فـي حياتنـا اليوميـة وله صـلة كبيرة بالإنسان، فهي لا تعد ولا تحصى؛ لمـا يـحـدث اليـوم مـن نـكـران نـعـم الله عـز وجـل ولاسيما نعمـة مبعـث النبـي الكريم سيدنا محمد (ﷺ).
خرجت الرسالة بعدة نقاط اهمها ان نعـم الله لا تعـد ولا تحصـى، وأول الـنعم علـى النـاس هـو خلقهـم، ونعـم الله الدنيوية تعم جميع خلقه بخلاف النعم الدينية، فهي مختصة بالمؤمنين وأن هناك نعم ظاهرة وباطنة وللنعم الإلهية دلالات كثيرة، بعضها خاص وبعضها عام، وإن الله لا يغير نعمة على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وإن إنزال القرآن الكريم من أعظم النعم التي من بها الله تعالى على عباده.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوفٍ.