كلية العلوم الاسلامية تقيم ندوة علمية حول وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الاسرة والمجتمع
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور (عبد المنعم عباس كريم ) المحترم وبإشراف عميد كلية العلوم الاسلامية الاستاذ الدكتور (عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني ) اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية ندوة علمية بعنوان (وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الاسرة والمجتمع ) ادار الندوة المدرس (احمد حسين سلمان )
الهدف من الندوة معرفة أنواع وأسماء بعض مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيراً على المجتمع، والتعرف على مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع سواء أكان ذلك بالسلب أم بالإيجاب .
وقال المحاضر خلال الندوة ان مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل كبير في حياتنا، وبشكل خاص في عصرنا الحالي، حيث أصبحَ المُحرك الأساس لكُلِ ما يقوم به الناس حول العالم، لذلك فإنَّ الدراسات العالمية كثيراً ما تناولت مواضيع مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيراتها السلبية والإيجابية على حياة الإنسان، كما تعد مواقع التواصل الاجتماعي من أهم مظاهر وثمار التطور العملي والتكنولوجي الحديث، والمعلوم أن الجميع يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي سواءً للترفيه أم لأسباب أخرى تعليمية أم اجتماعية، والأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من ضروريات الحياة الحديثة لكنها للأسف سلاح ذو حدين يجب استخدامها والتعامل معها بحذر كبير.
ومن أهم هذه المواقع وأكثرها انتشارًا موقع الفيسبوك وموقع تويتر فضلاً عن موقع انستغرام وسناب شات وكذلك العديد من المواقع الأخرى التي نستخدمها بشكل يومي ومكثف وبين المحاضر مخاطر مواقع التواصل على الأطفال.
قد تشكّل مواقع التواصل الاجتماعي خطورة على الأفراد بشكل عام، إلّا أنّ هذه الخطورة تتضاعف عندما يتعلق الأمر بالأطفال ؛ نظراً لقلة خبراتهم وتمييزهم الخطأ من الصواب، ومن هذه الأخطار تعرضهم للإساءة والمضايقات والتنمّر، فيما يُعدُّ الأمر أكثر خطورة من تعرضهم لما سبق في حياتهم الواقعية؛ نظراً لعدم وجود من يصد عنهم ما يتعرضون له من إساءة كالأهل والمعلمين ووصولهم إلى المحتويات المسيئة مثل المواد الإباحية وغيرها عن طريق الصدفة أو القصد ويمكن لوسائل التواصل الاجتماعية أن تتسبب بتعرّض الأطفال لمشاكل عديدة مثل تدني احترام الذات والقلق المستمر.
وخرجت الندوة بتوصيات مهمه منها تعزيز دور الأسرة والمدرسة في تأصيل القيم الحميدة داخل الشباب والأطفال، ومحاولة إدخال الأنشطة المختلفة على المناهج الدراسية؛ لشغل فكر الشباب وصرف تفكيرهم عما يؤذيهم ويضرهم من وسائل التواصل الاجتماعي وخطرها. وإشغال وقت الفراغ الخاص بالشباب بتنمية مواهبهم وممارستهم للرياضة وهذا دور الأسرة التي يجب أن تتابع أطفالها وشبابها ومعرفة ما يتميزون به ويبرعون فيه ومحاولة تقوية هذه النقاط لديهم. وتوعية الأسرة إعلاميا بمدى خطورة استخدام وسائل الاتصال الحديثة بشكل متواصل وآثاره السلبية التي قد تؤدي إلى تدمير الأسرة. وتعزيز القيم الإيجابية التي تحملها وسائل الاتصال الحديثة والانتفاع بما تقدمه من أشياء إيجابية مثل الثقافة ونقل المعلومات المفيدة والبرامج الجيدة وتنمية العقل والفكر والبعد عن كل ما يدعو إلى السلبية والتراخي .