كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية بعنوان القيم الجمالية في السنة النبوية المطهرة
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي حلقة نقاشية بعنوان (القيم الجمالية في السنة النبوية المطهرة) ادار الحلقة الاستاذ المساعد الدكتور (شهيد كريم فليح) الهدف من الحلقة هو بيان اهتمام الإسلام بالقيم الجمالية كونها جزءاً من المفاهيم الثابتة والتأكيد على الالتزام بها قولاً وفعلاً وقد حرصت السنة النبوية الشريفة على غرس القيم الحضارية في المجتمع المسلم وعملت على رعايتها وتنميتها وترسيخها في نفوس المسلمين؛ كي تثمر أخلاقًا حسنة، ومناهج رائعةً يسلكها المسلمون في شتى مجالات الحياة، والذي يطلع على أحاديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وينعم النظر فيها يلحظ اعتناء السنة بهذه القيم،واهتمامها بترسيخها في النفوس؛ لما لهذا الأمر من أثر بارز في رقي الأمة المسلمة، وبناء حضارتها ونهضتها وعزها.
ونظرًا لتعدد القيم المستخلصة من أحاديث السنة، وكثرتها واتساع مجالاتها فإن هذه الدراسة اقتصرت على بيان دور السنة النبوية الشريفة في غرس القيم الجمالية وترسيخها في نفوس المسلمين. وهناك العديد من الأحاديث التي تم استنباط القيم الجمالية منها والتي تحث على الصبر والإخلاص والتواضع والوفاء والعفة والرفق والتيسيير، وخلاصة الامر ان القيم الذوقية والجمالية تحث على أن يكون المرء نظيفًا في بدنه وثوبه ومكانه، وألا تقع عينه على قبيح وألا يَشم إلا أطيب ريح ولا يُشم منه إلا كذلك، وألا يسمع إلا أحسن الأصوات، فيصبح حسه الذوقي مرهفًا فيشمئز من كل قذر وقبيح. فقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه على أمور وحذرهم من أمور قد تبدو صغيرة في أنظار بعضهم إلا أنها تدل على رقي في الذوق ، منها سنته الطاهرة في السواك واستعماله في أوقات مختلفة، ولاسيما عند الوضوء والصلاة، وهذه من القيم الحضارية في الذوق والجمال. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذه القيم إذا ترسخت في النفوس، فإنها وإن كانت ظاهرية إلا ان فوائدها ستنعكس على باطن المرء وجوهره؛ لأنه لا يصح أن يحرص الإنسان المسلم على جماله الخارجي، ويكون قلبه وأفعاله بلا ذوق ولا جمال، فمن صفا ظاهره استجابة لأمر الله وسنة نبيه ينبغي أن يصفو باطنه وتستقيم تصرفاته وفق منهج الشريعة الإسلامية.