كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول حسن الخلق واثره على الفرد والمجتمع
اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان (حسن الخلق واثره على الفرد والمجتمع ) ادار الحلقة الاستاذ المساعد الدكتور (شفاء رشيد حسن ) الهدف من الحلقة هو معرفة ونشر محاسن الاخلاق ، وخلق جيل يتمتع وينعم بالصفات النبيلة؛ لنشر المحبة والالفة فيما بينهم انطلاقاً من مبادئ الدين الحنيف وانقاذ المجتمع من الصفات السيئة كالحسد والعداوة والبغضاء والتنافر .
وتضمنت الحلقة تعريفاً بالأخلاق الحسنة وهي سمة المُجتمعات الراقية المُتحضرة فكريا ، فأينما وُجِدَت الأخلاق وجدت الحضارة والتقدم، ولما أرسل الله تعالى نبيه محمد (صلى الله عليه واله وسلم) جعل من مَهمات دعوته وصميم رسالته أن يُتم الأخلاق ويُكملها، فهي موجودة راسخةٌ حتى قبل البعثة والنبوة ، غير أنها كانت مسلوبة الروح والمضمون، فجاءت الشريعة الإسلامية لتُكملها وتُلبسها لباساً يُجمّلها ويَجعلها في أحسن وابهى صورة، والأخلاق الحسنة هي حالة إنسانيّة سلوكية يسعى كثيرٌ من النّاس الباحثين عن الكمال للوصول إليها وإدراكها، وهي المبادئُ والقواعدُ المُنظمةُ للسلوكِ الإنساني. وقالت المحاصرة ان اهمية الاخلاق بالغةً على الفرد والمجتمع بأسره، ففي حياة الفرد، تتجلى في العديد من الأفعال والسلوكيات ، حيث تمنح الفرد إمكانية اختيار السلوك الصادر عنه، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصيّة الفرد وتحديد أهدافه في الحياة، كما تمنحه الشعور بالأمان في مواجهة ضعف نفسه ومجابهة التحديات في حياته . وتتجلى أهميتها للمجتمع حيث تعد سببًا في حفظ تلك الامم والمجتمعات وبقائها، ودوام مجدِها وعزتها، بينما يعد انحلال الأخلاق سبباً في زوال المجتمعات، وانحلالها، وتلاشي أثرها، لذا فان الأخلاق الإسلامية الحسنة ترتبط ارتباطاً وثيقاً في حياة المُسلمين بشكل عام ؛ لان المنظومة الأخلاقية في الإسلام ترتبط بالجانب العملي.