كلية العلوم الإسلامية تقيم حلقة نقاشية بعنوان التَّوجيه الإعرابي وأَثرُهُ في التفسير القرآني
أَقام قسم علوم القرآن والتَّربية الإِسلامية حلقة نقاشية بعنوان [التَّوجيه الإعرابي وأَثرُهُ في التفسير القرآني]، بإدارة الدكتور (محمد علي هوبي جواد)، وقد قدمت هذه الحلقة شرحًا وافيًا لأهمية ظاهرة الإعراب وأثرها في التفسير القرآني، وكيف اتخذها المفسرون معينًا لهم في تفسير وإيضاح آيات الذِّكر الحكيم، وكيف بدا ذلك واضحًا في تفاسيرهم بوساطة تعدد الوجوه المحتملة في الآية الواحدة.
وكان الهدف من ورائها هو بيان أَهميَّة هذه الظاهرة النَّحوية، ولما لها من كبير أَثرٍ في النَّص القرآني، والكيفية التي أَفاد منها المفسرون في خدمة كتابه العزيز. أمَّا محاور الحلقة فقد اقتصرت على بيان مفهوم ظاهرة الإعراب في اللغة والاصطلاح، وما هي أهم أركان هذه الظاهرة، مع بيان مفهوم التفسير من جانبيه اللُّغوي والاصطلاحي أَيضًا، فضلًا عن عرض شواهد من آي الذِّكر الحكيم، وتفسيراتها مأخوذة من بطون التفسير المعتمدة والمعتبرة عند المسلمين؛ للوقوف على بيان أثر تلك الظاهرة في التفسير، من مثل تفسير الكشاف للزمخشري، والتبيان للطوسي، ومفاتيح الغيب للرَّازي، والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي، وغيرها.
وقد تكشَّفت الحلقة النِّقاشية عن نتائج مهمة منها: مدى العلاقة الوشيجة بين علوم اللغة العربية وعلوم القرآن، ولا سيما ظاهرة الإعراب على نحو خاصٍّ، وكيف كان لهذه الظاهرة من أثر بيِّن في كتب التفاسير، بحيث أَخذ النَّصُّ القرآني يحتمل وجوهًا عدَّة؛ لاختلاف الوجوه الإعرابية فيه، ولذا نستطيع القول: لا انفكاك لعلم التفسير عن بقية العلوم الأُخر، ولا سيما علوم اللغة العربية؛ للعلائق الوشيجة بينهما.