كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول التعليم الجامعي بين الواقع والطموح
اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان (التعليم الجامعي بين الواقع والطموح ) ادار الحلقة الاستاذ الدكتور (خالد خليل ابراهيم )هدفت الحلقة النقاشية الى بيان ان الطالب في الجامعات والمعاهد هو المحور الأساس في العملية التعليمية، وتنصبّ الجهود الأخرى كافة من أجل إعداده بصورة سليمة كونه يمثّل القيادة المستقبلية للمجتمع والوطن.
قال المحاضر خلال الحلقة ان مرحلة التعليم العالي واحدة من أحرج المراحل الحياتية للإنسان، وهي مرحلة الشباب، حيث يدخلها الطلبة وهم محمّلون بضغوطٍ كبيرةٍ مرّوا بها، طوال حياتهم العمرية، من النواحي السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية التي أسهمت في تكوين شخصيتهم عاكسة السلوك المُنتَهَج في مسيرتهم التعليمية داخل الجامعة أو المعهد ولاسيما بعد فقدان الثقة بين الطالب من جهة والتدريسين والإدارة من جهة اخرى. وخرجت الحلقة بجملة من التوصيات منها وضع إستراتيجية واضحة للجامعات والمعاهد والمراكز البحثية من قِبَل لجان متخصصة عالية المستوى لها دراية واسعة لمحاور التعليم العالي والبحث العلمي وتحديث المناهج الدراسية لكل تخصص وإعادة النظر بمفرداتها بما يتماشى والتطورات العالمية بكل مضمار وضرورة الإبتعاد عن عمليات التلقين وطرائق التدريس الكلاسيكية، التي أكل الدهر عليها وشرب، والتوجه نحو التثقيف بإستخدام الطرائق الحديثة بما توفره وسائل الإتصالات المتقدمة لإكتساب المعرفة عن بُعُد والتعلّم الذاتي. وكذلك إستخدام بيداغوجيا التعليم التي تُركّز على تعلّم الطلبة، من خلال تغيير أساليب التدريس بالإعتماد على النهج الجديد بوضع الطالب في موضع تعلّم المهارات وقابليات التعلُّم المبني على دراسة مشكلةٍ ما والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها، والذي تتبناه كثير من الجامعات الرصينة في العالم. وكذلك إعتماد المعايير العالمية الراقية للتعليم والتعلّم بوساطة إستحداث مشاريع وتجارب أكاديمية جديدة في التعلّم الجامعي هدفها حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع، وتحويل العملية التعليمية الجامعية من شأن خاص الى ملكية اجتماعية، وتشجيع الطلبة على تحمل مسؤوليات تعلّمهم.