كُلِّيَّةُ الْعُلُومِ الاسلامية تُقِيمُ حَلْقَةُ نِقَاشِيَّةُ حَوْلَ تَيْسيرِ الْمَوْتِ أَوْ مَا يُسَمَّى قَتْلُ الرَّحْمَةِ بَيْنَ الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ وَالْمُوقِفِ الطِّبِّيِّ
تمت الاضافة بواسطة: مصطفى عبدالاله # محاضرات وحلقات نقاشية
أقام قسم الشريعة حلقة نقاشية بعنوان ( تيسير الموت أو ما يسمى قتل الرحمة بين الحكم الشرعي والموقف الطبي) القاها الاستاذ الدكتور (عبدالله جاسم كردي الجنابي )الهدف من الحلقة بيان حكم الشريعة الاسلامية في هذه النازلة المستجدة والواقعة المعاصرة.
وتضمنت الحلقة على اربعة محاور :
المحور الاول تعريف القتل الرحيم أيضاً بقتل الرحمة، وهو فعل أو مُمارسة تُؤدّى للحدّ من آلام الأشخاص الذين يُعانون من مَرضٍ مؤلمٍ وغير قابل للشفاء، أو عجز في الجسد، مثل منع العلاج عن المريض ممّا يؤدي إلى موته.
والمحور الثاني ينقسم الى قسمين:
القسم الاول القتل الرحيم السلبي: يكون على سبيل المثال من خلال وصف الطبيب جرعاتٍ مُتزايدة من أدوية المسكنات القوية مثل الأفيونيات، والتي تكون في بعض الأحيان سامّةً للمريض، واختلف البعض ما إن كان هذا قتل رحيم أم لا، حيث يدعي الكثيرون بأنّه لا يُسمّى القتل الرحيم السلبي، وذلك لأنّها لا توجد للطبيب نيّة بإنهاء حياة المريض.
والقسم الثاني هو القتل الرحيم النشط: هو الإجراء الذي يؤدّي إلى إنهاء حياة المريض؛ فقد ينهي المريض حياته بنفسه أو قد يقوم بالمهمّة شخص آخر.
والمحور الثالث : هل يحق للطبيب انهاء حياة المريض الميؤوس منه / يقوم بعض الأطباء بمساعدة المرضى على إنهاء حياتهم أو ما يُسمونه بالقتل الرحيم؛ حيث إنّه أمر مخالف لتعاليم الإسلام، لأنه قتل للنفس التي حرّم الله، وهذا يدل على اليأس من الشفاء وهو قنوط من رحمة الله تعالى، كما أنّ أهل العلم أجمعوا على أنّ من طلب من شخص أن يقتله لا يجوز له فعل ذلك وإن فعل كان قتلاً عمداً؛ حيث إنّ الإنسان الذي يُقدم على هذا الطلب يخشى أن يكون قلبه قد خلا من الإيمان بالله تعالى.
والمحور الرابع : الحكم الشرعي للقتل الرحيم //القتل الرحيم بدعة اختلقها المجتمع الغربي للتخلص من مرضاهم وكبار السن الأمر الذي يشير غرق هذا المجتمع في المادية الصرفة نظراً لتخليهم خلافاً لما قام عليه الإسلام من القيم في توقير الكبير و رحمة الصغير و رعاية المريض وبر الوالدين المستمدة من ثابت النصوص في الشريعة الغراء ولله الحمد لهذا الأساس بقيت المجتمعات الإسلامية متمسكة بهذه القيم وندعو الله عز وجل ألا يفقدها ويتعين توعية المجتمع بمكانة المسنِّين وحقوقهم من خلال مناهج التعليم والوسائل الإعلامية .