كُلِّيَّةُ العُلُومِ الإِسْلَامِيَّةِ تُقِيمُ حَلَقَةَ نقاشية حَوْلَ حُقُوقِ الطِّفْلِ فِي الإِسْلَامِ
تمت الاضافة بواسطة: مصطفى عبدالاله # محاضرات وحلقات نقاشية
اقام قسم الشريعة في كلية العلوم الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان (حقوق الطفل في الاسلام ) القاها الاستاذ الدكتور (عبدالله جاسم كردي الجنابي)هدفت الحلقة الى بيان دور الاسلام في رعاية الحقوق وضبطها و اظهار منزلة الطفل الشرعية .
وقال المحاضر ان الشريعة الإسلامية خصت مرحلة الطفولة لدى الإنسان باهتمام كبير، وذلك لما لهذه المرحلة من أهميةٍ كبيرةٍ في بناء شخصيته، بجميع جوانبها الإيجابية والسلبية، ويكون ذلك تبعاً لما يلاقيه فيها من أسلوب في التربية والاهتمام، وبناءً على ذلك فقد قرّر الإسلام للأطفال حقوقاً وواجبات لا يمكن التغافل عنها أو إهمالها، وأكثر من ذلك أنّ الإسلام شرع من حقوق الطفل ما يتقدّم على جميع هذه الانظمة، فبدأ بالاهتمام بحقوقه قبل ولادته ونشوئه، بل من لحظة اختيار الرجل لزوجته حتى تكون أماً لأطفاله، فقد اشترط الإسلام لها الصلاح حتى تكون أماً صالحةً لهم، ثمّ اهتمّ بالطفل، وهو في بطن أمه، وحفظ له حقّه في الحياة، فحرّم إجهاضه، وفرض الديّة على من يقتله، وأجاز لأمه الفطر في رمضان إذا كان صيامها قد يؤثّر عليه سلباً. والإسلام ينظر للأطفالِ على أنّهم زينة هذه الدنيا، وزهرة أيامها، وهم بهجة النفوس وسعادتها، وعليهم تعلّق الآمال بالغد الأفضل للأمة جمعاء، حيث تمتدّ مرحلة الطفولة من أول لحظةٍ يصل فيها الإنسان إلى الدنيا بولادته، إلى أن يبلغ سنّ الرشد، فيكتمل عقله، ويقوى جسمه، ويصبح مميزاً بشكلٍ تامٍ، وحينها يصبح مخاطباً بالتكاليف الشرعية، وقد أدركت الشريعة الإسلامية أنّ أول ما يكفل للطفل الحياة السليمة الهانئة هو الاسرة التي ينشأ فيها، والوالدين الذين يعيش معهما غالب حياته، لذلك فقد شرعت من الأحكام، والأوامر ما يضمن نشوء الأسرة بشكل سليم وهي مكونةً من أب صالح تقي، وأم صالحة تقية أيضاً، كما أنّ قائمة حقوق الطفل التي كفلها الإسلام له تطول، وتشمل جوانب عديدة على مدار مراحل حياته كلّها من كونه جنيناً، ثمّ رضيعاً، ثمّ صبياً ويافعاً، وكل ذلك بهدف إخراج أفراد أسوياء قادرين على تحدّي، ومواجهة مصاعب الحياة، ومستحدثاتها.