كُلِّيَّة العُلُوم الإِسْلَامِيَّة تُقِيم حَلَقَة نقاشية حَوْل أَثَر القِرَاءَات فِي تَعَدُّد الأَوْجُه الإِعْرَابِيَّة
تمت الاضافة بواسطة: مصطفى عبدالاله # محاضرات وحلقات نقاشية
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي في كلية العلوم الاسلامية حلقة نقاشية تحت عنوان ( أثر القراءات في تعدد الاوجه الاعرابية ) وذلك يوم الاثنين الموافق 31/12/2018م والتي ألقاها الدكتور (عمر هشام بهلول ) وبحضور عدد من تدريسي الكلية .
هدفت الحلقة النقاشية الى بيان أثر القراءات القرانية في تعدد الوجوه الإعرابية للألفاظ التي وقع الخلاف في قراءتها بين القراء ، وكذلك في بيان الأسس التي تقوم عليها ظاهرة تعدد الأوجه الإعرابية للقراءات القرآنية . كما تطرق المحاضر الى بيان أهمية القراءات القرانية في استئثار اهتمام الدارسين القدامى منهم والمحدثين، لِما تمثله من الظواهر المتعددة، ولِما تضعه بين أيدي دارسي النحو واللغة من وجوه الاستشهاد المختلفة، وهي فضلاً عن ذلك أعلى الشواهد رتبةً وأصحها سنداً، وأدقها ضبطاً، ثُم أن كثرة وجوهها وتباينها سبعيةَّ كانت، أو عشرية، أو ما زاد على ذلك أو شاذةً، يجعل منها الميدان الرحب والمعين الثر الذي يمد الدارسين بما يتطلبونه لإثراء دراساتهم وتوثيقها.
وفي ختام الحلقة النقاشية تم استعراض نماذج من القراءات القرآنية التي كانت غالبا سببا في اختلاف النحويين في توجيه الآية الكريمة من حيث اعرابها ومنها :
1 ) قال تعالى ( قال الذين استكبروا إنا كلُ فيها ) حيث قرأ عيسى بن عمر ( كلاً) وللنحاة منها مواقف متعددة أ- الفراء يرى أنها توكيد لاسم ( إن ) وتابعه الزمخشري
ب- ابن مالك يرى انها حال من الضمير المرفوع المستقر في الجار والمجرور
ت- ابن هاشم يرى انها ( بدل ).
2) قال تعالى (( لا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنّه آثم قلُبه والله بما تعملون عليم )) قرأ ابن ابي عبله بنصب ( قلَـبهُ) وهي قراءة شاذة وللنحوين مواقف مختلفة منها : – مكي ابن ابي طالب يرى انه ( تميز) – ابن هشام يعربها تشبيها بالمفعول به . ويرى فيها وجها آخر ( بدل ) من اسم ( إنٌ)
3) قال تعالى (( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو )) قرئت ( العفوُ) بالنصب وبالرفع وعلى القراءتين يختلف الإعراب . على النصب تُعرب (ما) مفعولا به للفعل ( ينفقون ) و (ذا) موصولة بمعنى ( الذي).
وشهدت الحلقة النقاشية في ختامها فتح باب المناقشات والمداخلات التي شارك بها المعنيين من استاذة اللغة العربية وعلوم القرآن والتي ساهمت في اغناء الموضوع بما يسهم في تعزيز الجانب القرآني والنحوي وبلورته علميا واكاديميا.