كُلِّيَّة العُلُوم الإِسْلَامِيَّة تُنَظِّم حَلَقَة نقاشية حَوْل (الأَمَام الْغَزَالِي وَمَنْهَجُه فِي الرَّدّ عَلَى الفَلَاسِفَة)
تمت الاضافة بواسطة: مصطفى عبدالاله # محاضرات وحلقات نقاشية
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة ديالى حلقة نقاشية بعنوان (الامام الغزالي ومنهجه في الرد على الفلاسفة) وذلك يوم الاثنين الموافق 17/9/2018م تطرق الاستاذ المساعد الدكتور (حسين علي ريس ) من خلال هذه الحلقة الى ثلاثة محاور:
المحور الاول: بيان الموقف الحقيقي للامام الغزالي من الفلسفة
والمحور الثاني :تقسيم الفلسفة اليونانية عند الغزالي حيث قسمها إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول :هو القسم الذي يتناقض مع أصول الدين شكلاً و مضموناً (اى لفظا ومعنى) ، هي القول بقدم العالم وإنكار بعث الأجساد وإنكار علم الله بالجزئيات، وموقفه من هذا القسم هو التحريم .
القسم الثاني : وهو القسم الذي يتناقض مع هذه الأصول شكلاً (لفظا)،ويتضمن سبع عشر قضية، وموقفه من هذا القسم هو التبديع.
القسم الثالث: وهو القسم الذي لا يتناقض مع هذه الأصول شكلاً ومضموناً ( لفظا ومعنى )، ويتضمن هذا القسم باقي القضايا الفلسفية ، وموقفه من هذا القسم هو الأخذ والقبول.
والمحور الثالث: تصنيف الفلاسفة عند الغزالي حيث صنف الفلاسفة إلى ثلاثة أصناف:
الصنف الأول : الدهريون ، وهم الذين جحدوا الصانع ، وهؤلاء هم الزنادقة .
الصنف الثاني : الطبيعيون ، وهم اعترفوا نتيجة كثرة اشتغالهم بعلم التشريح ، بوجود فاطر حكيم مطلع على غايات الأمور وأبعادها .
الصنف الثالث : الإلهيون، المتأخرون من الفلاسفة ، أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو . هؤلاء ردّوا على الصنفين الأولين .
وهدفت الحلقة الى بيان تجربة الامام الغزالي مع الفلسفة، وانه خلال تجربته قام بدارسه ونقد علوم الفرق الأساسية في عصره ، وهى :علم الكلام والفلسفة و الباطنية ، والتصوف، وقرر انه لا يمكن نقد الفلسفة قبل دراستها بموضوعية وأتخذ الغزالي منها موقفا نقديا مضمونه تجاوز موقفي الرفض او القبول المطلقين ، إلى موقف يتناولها من حيث اتفاقها أو اختلافها مع أصول الدين ، ففي الحالة الأولى يكون الرد والرفض، وفي الحالة الثانية يكون الأخذ والقبول.